الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: تقاطع المصالح الشخصية والخارجية ‎

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: تقاطع المصالح الشخصية والخارجية ‎

أمل أحمد تبيدي

المشهد السياسي لا يبشر بخير قوى الحرية في حالة صراع مدمر اتضح أن هذا الجسم يفتقد للثقة وكل طرف يتربص بالآخر ويتصيد أخطائه ليس من أجل الإصلاح وإنما التدمير.. مع تهافت ذات الأحزاب على السلطة رغم أنها أكدت عدم مشاركتها… اهتزت صورتها بعد أن أوغلت في المناكفات.. تصدعت قوى الحرية والتغيير و لحق به تجمع المهنيين… هذا يعنى وجود خلل في الهيكل….
الآن الثوار يتهمون الأحزاب بالخيانة لمبادئ الثورة ويرون رئيس وزراء ضعيف تقوده مجموعة والذين صعدوا للسلطة أتوا عبر بوابة العلاقات وليس عبر تصعيد ثوري…قائم على الخبرة والكفاءة. الحق يقال الأحزاب خذلت الثوار وقتلت أحلام الشباب في حياة كريمة بعد الثورة…
مع تفاقم الأزمات الاقتصادية تجر الحكومة البلاد نحو صراعات حول اتفاقيات ليس من حقها التوقيع او الموافقة عليها مع تعديل القوانين بدون تكوين لجان ذات خبرة وكفاءة وعمق.. بدل أن يخمدوا بؤر الفتن أنهم يشغلون النيران…. حتى قال البعض (من جاؤوا من الخارج ليس صناع الثورة بل قاطفي ثمارها… لذلك لن يحققوا أهداف ومطالب الثوار…
أزمتنا الحقيقية نتجت من صراعات مكونات قوى الحرية.. الأغلبية تسعى للسلطة عبر الأحزاب أو عبر الطرق الجهوية والقبلية… سقطت الأقنعة وتأكد أن الصراع من أجل مصالح شخصية… تبادل الاتهامات والتصريحات المدمرة توضح أن الساسة ليس قدر المسؤولية.. آنها للأسف تستهلك الزمن والطاقات المنتجة في معركة فارغة.. ماذا حصدنا بعد الثورة… أخشى أن تعصف هذه الصراعات بالحكومة بعد أن أصبحت بعض أحزاب الحاضنة السياسية داخل دائرة المعارضة تسعى لإسقاط ها … هذا الصراع أججته حرب المواقع والمناصب المدمر …
تبقى كثير من التساؤلات مشروعة حول التدخلات الخارجية فى السياسة الداخلية و انعدام الشفافية فيما يدور داخل أروقة الحكم وهل هناك من يحاول تنفيذ اجندات خارجية ووووالخ
الثورة مستمرة إلى أن يسقط من صعدوا بدون وجه حق…
اخشى ما اخشاه ان يأتي اليوم الذي تصبح فيه الخيانة وجهة نظر
صلاح خلف
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com