الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان]واقدساه..حي على الجهاد!!

وطن النجوم[علي سلطان]واقدساه..حي على الجهاد!!

سلطان1

رغم الحصار والارهاب والقتل والتنكيل والاعتقالات والاذلال يتزايد عدد المصلين في المسجد الأقصى المبارك وساحاته وما حوله في صلاة الفجر وصلاة العشاء والتراويح.
وكلما زادت العصابة الصهيونية الغاشمة من بطشها وقوتها وعتادها وعددها الا ان ابناء الاقصى يتزايدون وهم أكثر عزما وعزيمة وقوة شكيمة من أجل الصلاة ونصرة القدس الشريف من دنس اليهود ونجاستهم..لم ترعبهم الأسلحة والرصاص والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والهراوات ولا العربات المدرعة والبطش الشديد.
ملامح ومظاهر إيمان وجهاد وقوة لا تلين.. تسجل في كل يوم مشاهد خالدة لأنواع شتى من الصبر على الابتلاء والجهاد في سبيل الله بصدورهم العارية وقبضات أيديهم.. وعزيمتهم التي لا تلين ولا تتزعزع.. شباب وكهول ونساء وأطفال يتدافعون مع فجر كل يوم وغروبه من ايام رمضان المعظم الى المسجد الاسير.. اول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. وأقدم مساجد الله على الارض بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الرسل الكرام عليهم جميعا ازكى الصلوات واتم التسليم..في ليلة الاسراء والمعراج.. ومنه عرج بالنبي الى السماء في رحلته المعجزة الخالدة.
لله دركم ابناء فلسطين المجاهدة القابضة على الجمر.. منذ انتفاضكم المباركة..انتفاضة الحجارة في مدينة. جباليا في ديسمبر 1987..وانت تواصلون جهادكم المقدس نصرة للمسجد الأقصى الأسير.. والانتفاضات تترى وتستمر وتشتعل وتستعر نيرانها..
قدمتم خلالها الآلاف من الشهداء حتى اليوم وما يزالون يقدمون الشهيد تلو الشهيد.. وقدمتم عشرات الآلاف من الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين.. وسطرتم سطور عز وشرف وكرامة على صفحات المجد والخلود بصدوركم العارية وقبضاتكم القوية وأرواحكم الغالية التي تقدمونها رخيصة فداء للقدس بل ولكل فلسطين.
كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية الذين تعاقبوا على حكم إسرائيل كانوا يتنافسون في إرهابهم على الفلسطينيين العزل تساندهم حكوماتهم وجيوشهم وقوات أمنهم واستخباراتهم وشرطتهم ومستوطنوهم ودباباتهم وصواريخهم وترسانة أسلحتهم في حرب غير متكافئة لن تتوقف مطلقا حتى يأذن الله بالنصر المبين القريب.. حرب مارسوا خلالها أبشع أنواع القتل والتعذيب والاعتقالات والإذلال ورغم كل ذلك لم تلن لأبناء الأقصى وفلسطين قناة ولم تخاذلوا عن جهادهم العظيم لاينتظرون دعما خارجيا من حكومات عربية او اسلامية او منظمات دولية.. فقد علمتهم التجربة أنه لا حل الا بجهادهم وصبرهم واستمرارهم لا يضرهم من تخاذل عنهم ومن أسرع الخطى يمد يدا واهنة بوعد كذوب بالسلام الزائف من بنى جلدتهم وأشقائهم في العروبة والإسلام.