انتشرت المخدرات بكل ارجاء البلاد بصورة مخيفة مما دفع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي لدق ناقوس الخطر مبكرا منبها بخطورتها ومن ثم أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان بإعلان الحملة ضد المروجين والمتعاطين
ان انتشار المخدرات بهذه الكثافة يعني إن هناك. جهات تستهدف الشباب من الجنسين البنين والبنات بل تعدى ذلك لغزوها الجامعات والمدارس الثانوية والمتوسطة مما يعني ان هناك حملة تستهدف هذا القطاع الحيوي من الأبناء خاصة وسط طلبة الجامعات والمراحل المختلفة من العملية التعليمية
ان المخدرات داء يفتك بعقول الشباب ويحولهم الي أشلاء لا نفع منها بعد ان يصبح متعاطيها من المدمنين ،لقد امتلأت المستشفيات بأولئك المدمنين من الجنسين في ظل غياب الدولة والأسر الا بعد اكتشافهم في المراحل المتأخرة، ان انتشار المخدرات لم تأت ضرب عشواء بل هناك جهات تعمل على تدفقها من الدول المجاورة التي كانت تعتبر السودان معبرا لها
ولكن بعد ثورة ديسمبر المجيدة ونتيجة للفراغ الموجود بالبلاد أصبح السودان دولة مقر لهذا الداء ،وتمدد المروجين والتجار الي داخل المدن الكبرى مما جعل الدولة تدق الناقوس للمطالبة بكشف المروجين والمتعاطين وبالفعل انتظمت الحملة للتنبيه بخطورتها من خلال أجهزة الإعلام. المختلفة بجانب الممثلين ولاعبي كرة القدم والأجهزة الرياضية المتعددة بل شاركت معظم الأجهزة الإعلامية من خلال تلك الحملة الواسعة عبر برامجها
ان خطورة المخدرات لن يتم القضاء عليها. من خلال تلك الحملات بل تحتاج الي تفعيل القوانين الرادعة التي تصل عقوبة المروجين والمتاجرين لها الإعدام مع السجن لعدة سنوات للمتعاطين وبدون تلك. القوانين فلن نستطيع. وقف تدفق تلك المخدرات الي داخل البلاد، ونحن نعلم ماهي تلك الجهات التي تعمل على غزو البلاد بها خاصة وان هناك انواع مختلفة منها يصل الشخص مدمنا عند تعاطيه لها من المرة الأولى
لذا إن أردنا ان تكون بلادنا معافاة من هذا الداء يجب تعديل القوانين بإعدام أي شخص يتم ضبطه متاجر او مروجا او متعاطيا لها لأن. العقوبات إن لم تكن رادعة فلن تخيف أولئك، لأن المخدرات تدر دخلا كبيرا عليهم ، لذا كانت المملكة العربية السعودية قد سنت قانونا رادعا على المروجين والتجار ووصلت العقوبة قطع العنق بالسيف لكل من يضبط وهو يحمل المخدرات او يتاجر بها
وقد شهدت الساحات عقب كل صلاة جمعة قطع عنق مروج او تاجر خاصة الذين يفدون من الدول الاسيوية ،لذلك تلاحظ تراجع التجار والمروجين الذين كانوا يستهدفون المملكة العربية السعودية العقوبات الرادعة التي سنتها المملكة جعلت تجار المخدرات يبحثون عن أسواق جديدة لهم
لذا وجدوا ضالتهم بالبلاد في ظل الغياب التام للدولة المشغولة بكراسي السلطة بعد. الثورة، ولكن القيادة ممثلة في نائب رئيس مجلس السيادة والرئيس. انتبهوا الي ذلك وأعلنوا التصدي لها بتلك الحملات التي انتظمت البلاد الفترة الماضية ونأمل ان تتواصل الحملة مع وضع القوانين الرادعة التي تقضي عليها.