بعد رحيل الامام الصادق المهدى عن هذه الدنيا ورحيل العديد من ابناء المهدى من الافضل لبيت المهدى أن يتولى الإمام المهدى زعامة الأمة والأنصار فالامام احمد الأن الوحيد الذى يمكن أن يجمع عليه الأنصار وحزب الأمة لما له من قبول بين الجميع حتى أبناء الراحل الصادق المهدى لا اظن هناك اعتراض عليه
فالامام احمد يتصف بالحكمة والمسؤولية والموضوعية، وكان الامين ليتولى إمامة الأنصار علي أن يكون الإمام الصادق الزعيم السياسي ولكن قاطع الله السياسية فقد زين الكثيرين للامام الصادق أنه بالامكان الجمع بين الاثنين وقد اجتمعوا وتم انتخاب الصادق إماما للأنصار لو أراد الإمام أحمد.الزعامة والريادة كان بامكانه الدخول في صراع مع الصادق كما دخل الإمام الراحل الهادى المهدى في خلاف مع ابن أخيه الصادق
وهذا الخلاف أثر علي الأمة والأنصار وأصبح هناك جناحين لكيان الأمة والأنصار.. وظل الصراع بين الجناحين حتى بعد رحيل الإمام الهادي المهدي وجاءت الديمقراطية الثالثة وحاز الحزب علي عدد كبير من الدوائر وكان بإمكانه أن يحظى بأكبر عدد من الذى ناله لو كان الحزب موحدا وتمكن من تشكيل حكومته منفردا دون الاستعانة بالحزب الاتحادي الديمقراطي ولا الجبهة القومية الاسلامية
ظل الإمام احمد بعيدا عن تلك الصراعات والانقسامات يعمل علي تقديم المشورة لمن أراد أن يعمل لها، أن الوقت حان ليتولى الإمام أحمد إمامة الأنصار ليعود لبيت المهدى وحدته علي أن يتولي احد ابناء الاسرة الزعامة السياسية علي أن يتم ترشيح الدكتور الصادق الهادى المهدى و اللواء عبدالرحمن الصادق المهدى والسيد مبارك عبدالله الفاضل المهدي.
علي ان تجرى الانتخابات علي الثلاثة فمن وقع عليه الاختيار يكون الزعيم السياسي وبهذا تكون وحدة حزب الامة والأنصار قد اكتملت فأصبح الإمام أحمد اماما للأنصار والمرجع الديني لهم
حزب الأمة الآن يعانى من عدم الوحدة الخلافات والصراعات سوف تؤثر علي مسيرته فى الانتخابات القادمة، فنلاحظ الان اكثر من صوت داخل حزب الأمة فإذا كان اللواء فضل الله برمة ناصر يقود الحزب ولكن ليس حرا في اتخاذ القرار كما كان الامام الصادق المهدى، إن السيد برمة مغلوب علي امره ..فإذا وقع علي وثيقة توافقية بين الكتل السياسية المختلفة ألغت دكتورة مريم ورباح ما قام به قبل ان يجف مداد توقيعه
.لذا فان حزب الأمة في حاجة الى كبير بعد رحيل الامام الصادق المهدى فاليوم انسب شخص لوحدة بيت المهدى وكيان الأمة والأنصار السيد احمد المهدى الذى يعتبر حكيمهم وكبيرهم واعقلهم وقد مارس السياسية بأعمار كل الموجودين الآن سواء من داخل بيت المهدى او من كيان الأمة والأنصار ولقد سبق أن شغل منصب وزير الداخلية في الديمقراطية الثانية وكانت له آراء شجاعة في ثورة أكتوبر ١٩٦٤. ووقف في وجه القوى المعادية لكل الاتفاقات خاصة قبل أن يتولى الراحل سرالختم الخليفة رئاسة الوزراء.
مواقفه تشهد له بها الاجيال السابقة فقد عرفته تماما وعرفت مدى قوته ومواقفه الوطنية،لذا علي آل بيت المهدى وكيان الأمة والأنصار أن يسرعوا في اختياره إماما لهم لوقف عمليات التشظى والانقسامات، وان يعود الحزب أكثر قوة ودخول الانتخابات القادمة موحدا، بل من تلك الحالة التي يعيشها فيها الان .