امهل الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي في خطابه السابق القوي السياسية شهرا لإجراء الحوار في ما بينها ومن ثم تشكيل الحكومة
ولكن يبدوا ان القوى المدنية مازالت في صراعاتها وخلافاتها من أجل مقاعد الوزارة، الفريق البرهان وبعد الحديث الكثير عن عودة العسكر إلى السكنات، اعلنها مدوية بخروج العسكر عن المشهد السياسي بغية اتفاق القوى السياسية على تشكيل الحكومة التي مازالت تبحث عن رئيس الوزراء ذو المواصفات العالية
ان رئيس الوزراء المطلوب لحكم السودان لابد ان يكون شبيها بوزراء السودان السابقين المحجوب السياسي المحنك و الأديب والشاعر والملهم، الدكتور الجزولي دفع الله الذي قاد الفترة الانتقالية بعد سقوط حكم النميري بحنكة ومهنية عالية
وكانت فترة حكمه من أفضل الفترات التي حكم فيها السودان فتم اختياره لنضاله ضد النطام المايوي فاخرجته الجماهير من سجن كوبر ولم يات به من فنادق باريس او لندن
اما الامام الصادق المهدي فقد تشرب السياسة منذ نعومة اظافره وتولي رئاسة الوزارة وهو في سن الثلاثين عاما تلك السن التي مازال يبحث شباب ثورة ديسمبر العظيمة عن وظيفة في اي محلية من محليات البلاد
ان رئيس الوزراء لابد ان يكون سياسيا عركته التجارب ومسنود من الاحزاب الكبيرة، لقد بدا الان التسويق لمنصب رئيس الوزراء فظلت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بأسماء لم يعرفها المجتمع السوداني من قبل ولم يعرف لهم اي دور في العمل السياسي او المجتمعي
فلا ندري اي وطن يريد هؤلاء ان يحكموه، فهناك أسماء متداولة في الوسائط سمعنا بها فمثلا الدكتور مضوي الترابي المنسوب الي الحزب الاتحادي، لكن لم نعرف الى اي واحد من احزاب الاتحاديين التي ينتسب إليها ، ان السيرة الذاتية التي نشرتها المواقع عنه لاغبار عليها لكن لاتؤهله ان يكون رئيسا للوزراء فكل السنيين الماضية لم يعرفه المجتمع السوداني ولم نسمع عنه نضال او دفاع عن الوطن
اما الاستاذ عادل عبد الغني المحامي فلم نسمع في يوم من الايام انه مارس السياسة او تعرض للاعتقال بسبب نشاطه السياسي او له دور في الدفاع عن المتهمين من جانب المعارضة، ان الاستاذ عادل عبد الغني كمحامي لا احد يشك في قدراته القانونية ولكن لن يصلح أن يكون رئيسا للوزراء لافتقاره إلى السند السياسي
وهناك من يسوق الدكتور كامل ادريس الذي لم يعرف كرور من امبده ولا الثورة من العرضة، فحتي الدكتور عبدالله حمدوك الذي امضي نصف عمره بالخارج وتم التسويق له كافضل رئيس للوزراء ولكن لم ينجح في عمله رغم ما قام به من جهد مع المؤسسات الدولية وإعفاء ديون السودان..
ولكن لم يكن القائد الملهم الذي يحرك مشاعر المواطنين فكل خطاباته كانت باردة و حتي خطاب استقالته لم يحرك المشاعر التي تاثرت بهذا الرحيل المفاجئ
لذا فان رئيس الوزراء القادم لابد ان يحمل المواصفات الملهمة للجماهير خطابة وعلما يتدفق وحيوية ونشاطا داخليا وخارجيا مع المجتمع الدولي، فمن لم تتوفر فيه تلك المواصفات فيجب ان يحترم الشخص نفسه ويبحث عن عمل اخر يقتات منه ‘