في احدى تصريحات البنك الدولى التى يحاول أن يبتز بها السودان بعد أن نال كل مايريده جاء في تصريحه بان البنك امهل السودان حتى يوليو القادم ان لم يسير في الاتجاه المدنى والا سوف يوقف الدعم المقدر بخمسين مليار دولار،ان البنك الدولى هو سبب الازمة الاقتصادية التى يعيش فيها السودان الان ،بعد أن نفذ كل الشروط التى طلبها الفترة الماضية وظل السودان منتظرا وعوده الكذوبة ،أن البنك الدولى لن يقدم للسودان فلسا واحدا بل سيظل في عملية الابتزاز التى يقودها مع ربائبه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاوربية التى تسعى للنيل من السودان والعمل علي تقسيمه الى دويلات حتى يتمكنوا من السيطرة علي كل جزء يريدون تقسميه ،لقد نجحوا في فصل الجنوب بسبب غياب الوعى الجنوبي ولكن لن تتاح له اي فرصة اخرى لتقسيم السودان مهما احدث من المعارك بدارفور او الشرق او اوالشمالية ،فالسودان لن يستجيب لتلك المخططات الإجرامية والتى وقع فيها بعض الساسة اصحاب المصالح والاجندات، أن البنك الدولي لن يقدم اى مساعدة للسودان ولو كان صادقا فى اقواله وافعاله لقدم له الخمسين مليار دولار التى يحاول أن يبتز بها الان، أن الخمسين مليار التى يتحدث عنها البنك الدولي وانه سيوقفها نقول له اوقفها لانك اصلا لست جادا في تقديمها لان ثورة ديسمبر المجيدة لم تكن منتظره منك هذا المبلغ فموارد السودان اكبر من المبلغ الذى تحاولون أن تبتزوا به ابناء السودان ولو كان البنك جادا لقدم المبلغ من اول وهله ولم يتركه يعانى خلال الثلاثة سنوات من عمر الثورة والتى بموجبها وافق بعض الظانين فيك خيرا بتقديم الدعم ولكن الساسة السودانيين حينما نفذوا كل الشروط التى طلبت منهم كانوا يعتقدون بأنكم صادقين،لقد خدعتم الساسة بتلك الاموال المهولة التى وعدتم بتقديمها اذا ماتم تطبيق الحكم المدنى وحتى لو تم التطبيق نحن موقنين بأنكم لن تقدموا هذا الدعم ،أن ما يقوم به البنك الدولى ماهو الا محاولة لمزيد من الابتزاز علي اهل السودان، ولكن لن تنطلي علينا تلك الحيل ولن يستجيب السودان لتلك الوعود الكاذبة، وسيظل اهل السودان يعملون من اجل الاستفاده من خيراته الزراعية والمعدنية وكل ماهو نفيس في باطن الارض،ان اتحاد ابناء السودان هو السبيل الوحيد الاستغناء عن البنك الدولى وصندوق النقد الدولى اللذان كانوا سبب خراب اقتصادنا واقتصاد اى دولة دخلوها فالسودان حينما استجاب برفع الدعم عن المواد البترولية والكهرباء والدقيق وكل الروشته التى تقدم بها البنك ظنا من ساستنا بان البنك صادق في وعوده، لكن للاسف ما أن تم تطبيق تلك الروشته القاسية تعرض الشعب السودانى الي معاناة فى ماكله ومشربه وملبسه ووقفت الحكومة عاجزة في تحقيق اي بند من البنود التى ترفع من معاناة الشعب التى كان البنك الدواى سببا فيها ،وها هو بعد فشله في تقديم المساعدة التى وعد بها ..جاء اليوم ليقول اعطيتكم مهلة حتى يونيو القادم فان لم تسيروا في المسار المدنى فلن اقدم لكم الدعم الذى وعدنا بها (خمسين مليار دولار) أن البنك الدولى لم تسلم الدول الفقيرة من ابتزازه،لذا فلن تفوت علي اهل السودان مثل تلك الخداع البنكية التى تسعى جاهدة في تحقيق مصالحها،ان السودان به من الامكانيات الهائلة والموارد التى تمكنه الاعتماد علي نفسه دون الحاجة الى البنك الدولي ولاصندوق النقد فكلها حيل وخداع يريدون أن يكسبوا من وراءها اموال الدول،فالسودان سوف يعتمد علي نفسه.. وعلي البنك الدولي أن يبحث عن دولة اخرى يريد خداعها فنحن لسنا محتاجين الي تلك الاموال ،ولن نجعل اي جهة تتدخل في شؤوننا الداخلية مرة اخرى وكفى نفاق وخداع من البنك الدولى والدول التى تقف معه.