على إلى الرغم من الدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الشرطة في حفظ الأمن وكشف أوكار الجريمة والقبض على المجرمين ولكنها الآن وكأنها تقف عاجزة من السيطرة والقبض على عصابات النهب وسلب أموال المواطنين بل قتلهم أمام مرأى ومسمع الأجهزة الشرطية.
لقد أصبحت ظاهرة الانفلات الأمني بولاية الخرطوم ظاهرة تؤرق الجميع ولم تستطيع الأجهزة الشرطية القضاء على أولئك المنفلتين رغم أن الأجهزة الشرطية تعرفهم تماما وتعرف أوكارهم ولكن لا ندرى لماذا تركتهم يمارسون تلك الجرائم ولا احد يتصدى لهم .
لقد أصبحت ولاية الخرطوم من الولايات الطاردة بل أصبحت أشبه بولايات دارفور التي كثرت فيها عمليات الانفلات الأمني ،إن أجهزتنا الأمنية والشرطية نثق فيها تماما وقد استطاعت فى الفترة الماضية فك طلاسم الجرائم الغامضة ولكن الآن يضرب المواطن ويسرق ماله بالساطور أو الأسلحة البيضاء المختلفة ولا احد يستجيب لإغاثة كل من يطلب الإغاثة.
حينما يتعرض لأولئك اللصوص، هل وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم لا يعرفون أولئك المتفلتين وهل هناك من يحميهم لذلك تقف الأجهزة عاجزة عن القضاء عليهم، لا ندري ما هو سرهم ومن اين يستمدون قوتهم حتى يسلبون المارة نهارا جهارا والكل ينظر إلى الجريمة ترتكب وقد سلب مال المواطن وضرب بالساطور او المدية والكل ينظر وهو عاجز عن إغاثته.
إن ولاية الخرطوم تعد سودان مصغر ولابد من أيجاد الحماية لمواطنيها بل الحماية لكل أبناء السودان بولاية الخرطوم أو ولايات السودان المختلفة التي لا تخلو من الجريمة المنظمة،اتصل على احد المواطنين من الولاية الشمالية (وقص على) كيف ارتكبت الجريمة التي وقعت الأيام الماضية بالولاية وراح ضحيتها احد المواطنين أمام مرمى ومسمع السلطات.
إن الجريمة أصبحت منظمة ويقوم بها محترفين ،ولكن لم تتمكن السلطات الأمنية القبض عليهم رغم أنها تستطيع القبض عليهم بعد وقوع الجريمة، لا ندري أليس في استطاعت الأجهزة الأمنية والشرطية منع الجريمة قبل وقوعها؟ الم تستطع تجفيف مناطق تواجد المجرمين والحد من انتشارهم وسط المدينة .
الم تستطع أجهزتنا تنفيذ العقوبات الرادعة على كل من يرتكب جريمة صغرت ام كبرت،الم تستطع أجهزتنا الشرطية والأمنية تنفيذ حكم الإعدام على كل من يقتل شخص طالما الجريمة مكتملة الأركان لماذا مطاولة القضايا بالمحاكم ؟ ولماذا لم تنفذ الإعدامات على المجرمين فورا؟ ولماذا يترك الجاني بالحراسة لعدد من السنين رغم إن حكم الإعدام قد صدر فى مواجهته .
ان حالة الانفلات الأمني التي نراها الآن بولاية الخرطوم ستجعل كل مواطن يسلح نفسه بأي نوع من السلاح للدفاع عن نفسه طالما أجهزتنا تاركة الجناة يرتكبون الجرائم ويقتلون المواطنين ويستولون على ممتلكاتهم، إن المواطن سيحاول إن يحمى نفسه طالما لم تكن هناك جهة تقتص له من أولئك المجرمين.
الآن أي مواطن يعمل ألف حساب إذا أراد الخروج ليلا،لان ما يسمى( بتسعة طويلة) بالتأكيد سيخرجون له من أماكن لا يعلمها فيسلبون ممتلكاته وربما تصل الحالة الى القتل،لذا فعلى أجهزتنا الشرطية والأمنية حماية المواطنين وإلا فكل شخص سوف يحمى نفسه بالطريقة التى يراها مناسبة.