وصلت الإمارات في أغسطس 1978، ومنذ وصولي أصبحت قارئا مداوما على صحيفة الاتحاد التي تصدر من ابوظبي. وبعد ايام من وصولي بدأت اكتب فيها مشاركا في بريد القراء.
و اول موضوع كتبته كان عن الأخطاء الاملائية الفادحة في لافتات المحال التجارية في كل إمارات الدولة، وكان وقتها معظم الخطاطين من جنسيات اسيوية واغلبهم هنود وبنغال.
والذي دفعني لكتابة المقال وقتها أنني قرأت لافتة بقالة كتب عليها عبد الرحمانان، فغضبت من ذلك الشِرك بالله غير المقصود والترجمة المضحكة ..!!
ونشر المقال وتضمن اجتهادا من المصمم باضافة صور للافتات بها أخطاء واضحة.
ثم بدأت الخص بعض الكتب ويتم نشرها.. وماكنت احسب انني ساكون ذات يوم قريب صحافيا في صحيفة الاتحاد لمدة 17عاما دون توقف لهنيهة راحة..!!
وخلال هذه المسيرة الطويلة مع الاتحاد وهي قد بدأت أولا في العام 1979 كمراسل لها من إمارة أم القيوين التي التحقت بها كمذيع في أكتوبر 1979..وكنت اول مراسل للاتحاد و اول مراسل صحفي في ام القيوين.
وبعد صدور صحيفة البيان أصبحت مراسلا لها في مايو 1980 في إمارات ام القيوين وعجمان والشارقة.. ثم في يونيو عام 1985 تركت البيان و الاذاعة لكي التحق بصحيفة الاتحاد محررا صحافيا متفرغا في مكتبها في الشارقة ثم دبي ومواصلا تلك الرحلة الطويلة المتعبة الممتعة.
خلال تلك الفترة كنت شاهدا على بعض الاحداث والاخبار في عالم الصحافة الإماراتية.. ومن أهمها مفارقة الاستاذ خالد محمد احمد رئيس تحرير جريدة الاتحاد التي أصبح رئيس تحريرها منذ العام 1974 وحتى 198،الى جريدة البيان التي تصدر من دبي، وأصبح رئيس التحرير التنفيذي، والشيخ حشر آل مكتوم رئيس التحرير المسؤول.
وخالد محمد أحمد من الرواد الأوائل في صحافة الامارات وهو صحافي متمكن ونابه وخلوق وكان محبوبا من الجميع.
وبالانتقال خالد من الاتحاد الى البيان انتقل معه عدد من المحررين الصحفيين من صحيفة الاتحاد.
وتولي رئاسة تحرير الاتحاد عقب خالد، الدكتور عبدالله النويس وكيل وزارة الثقافة والإعلام الأسبق.
وعمل الدكتور عبدالله النويس على تطوير صحيفة الاتحاد من حيث المطبعة ومقر الصحيفة وافتتاح مكاتب للاتحاد في عدد من العواصم العربية والاجنبية، وعين عددا كبيرا من الصحافيين والفنيين في مؤسسة الاتحاد للصحافة والنشر.
وكان اول من ادخل في عهده خدمة الفاكسزقبل كل الصحف بل وأجهزة الدولة..!!
وكان ذلك حدثا مهما.
كما أعاد تشغيل مطبعة الاتحاد في دبي لكي تُطبع الصحيفة في أبوظبي ودبي في الوقت ذاته كي تصل إلى الامارات البعيدة مثل راس الخيمة الفجيرة ومدن الساحل الشرقي في وقت مناسب مع احتدام المنافسة بين صحف الإمارات خاصة الاتحاد والبيان والخليج.
وقبل تشغيل المطبعة في دبي، كانت صحيفة الاتحاد تصل إلى الفجيرة بطائرة هليكوبتر. ولكن كانت تجربة مكلفة واظن انها لم تصمد طويلا.
و”للحديث صلة”