الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان] حل مشاكلنا بيدي شبابنا

وطن النجوم[علي سلطان] حل مشاكلنا بيدي شبابنا

سلطان

مازلنا نعول على الشباب السوداني القوي الفاعل المدرك في إنقاذ البلاد من وهدتها والحفرة العميقة التي وقعت فيها بفعل فاعل.. ومازلنا نؤمل في مستقبل جديد مشرق للسودان بسواعد ابنائه الشرفاء الأذكياء.
لقد افسد الساسة السودانيون الحياة في السودان بسبب مفاسدهم الكثيرة وأطماعهم وانانيتهم المفرطة.. والاستحواذ على  خيرات البلاد وتقسيمها مع أعداء الوطن وناهبي خيره ومفسدي مستقبله.
لقد كانت ثورة الشباب في ديسمبر 2019 فتحا عظيما ونصرا مؤزرا ولكن الذين يعرفون ويجيدون خطف الثورات اختطفوها  بليل.. وجلسوا على سدة الحكم بكل صلف وبجاحة وغرور..!
وادرك شبابنا الحر الشريف انهم كانوا ضحية مؤامرات داخلية وخارجية.. ابعدتهم عن المشهد السياسي..!
ولكن قناة الشباب لا تلين وعزمهم لا يفتر.. ونَفَسُهم طويل عميق.
لقد كتبت أكثر من مرة عن دور الشباب المرتقب في نهضة السودان وفي حل مشكلاته الآنية.. ومنها ان ينتظم الشباب في كل حي في تجمع يضم كل شباب الحي من الجنسين.. ويقومون بتأمين الحي من هجمة اللصوص والحرامية و9 طويلة ثم محاربة المخدرات في الحي وتوعية الشباب بمخاطرها..!
واقامة الانشطة الثقافية والرياضية بالتعاون مع الأحياء المجاورة التي ينتظم فيها بالمفهوم نفسه شباب الاحياء المجاورة.
َويسرني ان انقل هنا باختصار تجربة جيدة كتبت عنها وساهمت فيها  الاستاذة هدى محمد الحسن إحدى الخبيرات المتميزات في مجال العمل الشبابي.. حيث ذكرت انه في  السبت الماضي  في (الحلة) انتظم ملتقى شبابي
و هو اول ملتقى للشباب يتم تنظيمه   وماشاء الله الحضور كان محترما من مختلف فئات الشباب العمريةوالتعليمية، اتفاجأنا حقيقي بالإقبال وكان خاصا بالذكور من  الشباب فقط.
كان عندي معاهم ساعة مخاطبة..
كنت في تحدٍ حقيقي  إني أخاطب  الإختلاف دا وأراعيه كمان   من حيث اللغة وضرب الامثلة وتشجيع الجميع على التفاعل.
 وفضلت ان  تكون مخاطبتي  تلقائية ودية  بما إنها اول مرة ….ونسة  ولا يمكن دردشة بلغة مواقع التواصل
  ( ونسة  في شكل  كبسولات   تفتح الباب للقاءات أكثر تحديدا  واعرف هم  متوقعين من المنظمين شنو في مقبل اللقاءات ).

اتكلمنا اولا عن السنة الجديدة وكيف يمكن  ننجز او نحقق حاجة مختلفة إيجابية في 2023.  
وكبسولة  عن التخطيط الإستراتيجي الشخصي ،  كل على حسب تخصصه  المهني و التعليمي  والعمري.. واتفقنا كلنا ان  نخطط ونجي بعد 3 شهور نقيم  مستوى تقدمنا  وشنو العادات و المهارات الكويسة التي اكتسبناها وشنو العادات السلبية التي تركناها، واتفقنا كلنا يكون عندنا هدف رئيسي ونقسمه لأهداف صغيرة نشتغل عليها طول العام  عشان نحققها   (على كافة الأصعدة مهنية و أكاديمية  ومجتمعية …الخ )

في كبسولة  ثانية تكلمنا عن علاقتنا بالسوشيال ميديا    وكيف ممكن نديرها لصالح تطورنا و ثقافتنا ووعينا وكيف ممكن تكون سببا للكسب المادي والمعرفي وكيف نتجنب  شرورها  ومزالقها و نراعي فيها  علاقتنا بربنا سبحانه وتعالي.
كبسولة   ثالثة كانت   عن انتشار المخدرات وسط الشباب وكان هناك سؤال جوهري  إنه كم واحد  من الشباب بعرف على الاقل  معرفة  شخصية شباب  حوله مدمنين سواء ان كان في مجتمع المدرسة أو الجامعة أو الحلة.. والايادي التي عرفت ايديها  لم  تكن  قليلة!!
المهم كانت جرعة توعوية خفيفة واللقاء القادم خصصناه  لمزيد من التفصيل عن موضوع المخدرات.
آخر كبسولة كانت عن العمل التطوعي ومدى أهميته في بناء شخصياتنا ، إعدادهم لسوق العمل ، خدمة مجتمعاتنا  و التوظيف  الإيجابي لطاقاتنا و تفجيرها  وكسب إحترام مجتمعنا  وشوية تشجيع للانخراط في برامج تطوعية.
شكري لإشراقة والدكتورة غادة محمد أحمد وبقية العقد الفريد على التنظيم الذي كان اكثر من رائع.
إن ما تفضلت به الاستاذة هدى عن هذه التجربة نريده ان يكون انموذجا للعمل الشبابي في الاحياء كلها في كل الولايات.