الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان]لقد هرمنا وسئمنا ولا أمل في خلاص؟!!!

وطن النجوم[علي سلطان]لقد هرمنا وسئمنا ولا أمل في خلاص؟!!!

سلطان1

لقد هرمنا ؟ كما صاح ذلك الرجل التونسي في بداية الربيع العربي الذي أصبح نقمة على الوطن العربي.. وما زال كثير من العرب يدفعون ثمن خيبته وخسارته.. لم يكن ربيعا بل كان صيفا ملتهبا..!!
لقد هرمنا قالها ذلك الرجل التونسي وهو يصيح بملء فيه.. وهو يرى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مغادرا تونس..كانت فرحة عارمة وصيحة ثائرة لم تتم.. يافرحة ماتمت..!!
ونحن لقد هرمنا على امل ان نرى سودانا جديدا قويا معززا مكرما.. ولكن هيهات هيهات.. ونضيف الى كلمة الثائر التونسي
لقد سئمنا في السودان من مانحن فيه من سَوء.. وبؤس وظلام حالك ونفق بلا مخرج وبلا بصيص ضوء..!
ماذا يفعل ساستنا العظام الذين يفترض بهم ان يقودوا سفينة الوطن نحو شاطئ الأمان..؟!
ولكن ساستنا العَظام اتضح انهم ليسوا علي قدر المسؤولية والمرحلة وان معظمهم مازالَوا بعد في ألف باء السياسة بلا خبرة ولا تجربة ولا مواقف.. والمحصلة هذا التردي الحادث في بلادنا وهذا التخبط الذي ادمى جباهنا..!!
لا حلول ولا مواقف ولا ثبات ولا فهم..؟!
أيها السودانيون.. ما هي اللعنة التي حلت بنا فجعلتنا وطنا ممزقا مشتتا لا يدري من أين نبدا واين ننتهي..؟
بلادنا (قصعة) تكاثر عليها الآكلون من كل حدب وصوب.. ونحن نشكو الفاقة والمجاعة والاحتراب والحروب..!!
ما الذي حل بنا..؟
من الذي أوردنا مورد الهلاك؟ وجعلنا شيعا وقبائل متحاربة متناحرة؟
دول الجوار من حولنا تتجاوز ازماتها و تتجاوز ما اقعدها عن اللحاق بركب التنمية والتطور فتنطلق بثبات وقوة ومرجعية وفهم..!!
ونحن نتراجع كل يوم القهقرى تراجعا مخيفا مؤلما في كل أمر وشأن.. ومازلنا نبكى علي لبننا المسكوب بكاء الثكالى على ماضيعنا بايدينا!!
وأصبحت حياتنا اليومية بائسة كئيبة لا انجاز فيها.. بل نحصد سوء مازرعنا من فتن كالحات كالليل المظلم البهيم.. فلا نسمع خبرا مفرحا ولا انجازا قيما..
بالأمس أعربت عن سعادتي باستقبال شركة تاركو للطيران لطائرتها الجديدة وقلت إنه خبر مفرح في أيام عز فيها الفرح.. وفي الصباح وجدت رسالة نصية من احد الاصدقاء قال فيها إن طائرة تاركو الجديدة في رحلتها إلى جدة.. أصيبت بخلل ما وعادت مرة اخرى الى مطار الخرطوم..!!
رددت عليه بما ان الطائرة جديدة فربما يكون الخلل في السواق!!!
وأردفت عموما ان الشُمات والحساد في قطاع الطيران (كتار) زي الشمات والحساد في قطاع الكورة…!
ابحثوا عن مبادرات عن إنجازات ولو فردية.. وقالوا لنا إن السودان بخير وعلى طريق الخير.. وأكثروا من الدعاء من أجل تجاوز هذه المحن وهذه الاخفاقات.