الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لا تحزن إن الله معنا

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: لا تحزن إن الله معنا

أمل أحمد تبيدي

الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة تعتبر بداية لبناء دولة إسلامية.. والهجرات قبل ذلك كانت متعددة بسبب التعذيب حتى الموت… كانت هجرة المسلمين إلى الحبشة…
تمثل الهجرة الصراع بين الحق والباطل مهما كثر وخطط أصحاب الباطل فهم مهزومون… وتشكل قمة التضحية والصدق من أجل نصرة الدين… لذلك تمثل حدث تاريخي شكل بناء دولة الإسلام بعد اضطهاد وتعذيب أصاب الذين آمنوا بالرسالة…
رغم اجتماع قريش فى دار الندوة من أجل القضاء على سيد المرسلين وأعلنت قريش على أن من يأت بالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام حيا أو ميتا له مائة ناقة و تسارعت الخطى نحو الفوز بتلك الجائزة المعلن عنها و كان سراقة بن مالك من أكثر الذين طمعوا فيها…. لكن المعجزات الإلهية كانت وراء نصرة الرسول وصحبه من نسيج العنكبوت وعش الحمامة وسقوط سراقة المتكرر من حصانه وحلب ضرع الشاة الهزيلة لام معبد وووالخ
قال النبي عليه الصلاة والسلام عن هجرته (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت)…
الصحبة الصادقة هى المؤشر للسير فى الطريق الصحيح (لا تحزن إن الله معنا) البداية الحقيقية التى جعلت العبور سهلا واسست لبناء قوي ومتين لذلك أسس النبي عليه افضل الصلاة والسلام دولة إسلامية لها جيش قوي ونظام اجتماعي متين
تعتبر الهجرة النبوية بداية بناء دولة قائمة على القانون والنظم التي تهذب السلوك وتعديل المعوج من العادات والتقاليد… امع الاستناد على الحكمة و السياسة القائمة على الصدق والعدالة أن الهجرة النبوية فيها عبر كثيرة منها أن الحق منصور مهما علا صوت الباطل و بناء الدولة يتطلب الصدق و تجرد القائد و حكمته التى تؤسس لدولة خالية من القبلية و العنصرية القائمة على الإخاء والمحبة التي تقوي النسيج الاجتماعي و تكون بمثابة صد لكل محاولات الاختراقات المدمرة..
كان الاستقبال من الذين نصروا الحق ب (طلع البدر علينا)
ما أحوجنا اليوم للقائد القوي الأمين والعدالة التى تشكل حصن منيع للدولة التى تريد أن تعبر وتنتصر…
طرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.
عائض القرني
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم