بعد صمت طويل قرأناه صمتا بسبب عمق الخلاف نشرت الوساطة السعودية الأمريكية مقتطفات منثورة قالت فيها إنها تأسف لعدم إحراز تقدم بين الجيش والمليشيا المتمردة وإن اتفاقا تم على بناء الثقة وعلى فتح مسارات العون الإنساني وأنها ترى ان أي حل عسكري للصراع غير مقبول متمنية ان يراعي الطرفين مصالح الشعب السوداني ..
هذا ما ورد في بعض النتف المتناثرة وهو الصحيح عندي دون أي شيء سواه..
لاحظت وانا اتابع ان مجموعة تضم مؤيدين للتمرد ويتواجدون فيها بكثرة نشر أحدهم فيها كلاما مرصوصة بطريقة البيانات احتوى على النقاط عالية مع زيادات هي ما يتمناه هو ومن شايعه وهي زيادات لا اتصل أصلا بالقضية ولا بالتفاوض ولا بما يجري على أرض السودان وما بعانبه الناس ذلك أنها زيادات تتحدث عن اتفاق على اعادة سجناء ومحاسبة مستنفرين وما إلى ذلك من هرطقات وتخريف واماني يريدها ويطلبها المتمردون ومن يقف في صفهم داخليا وخارجيا..
هذا الكلام المرصوص في شكل بيان لم يكن مروسا ولا مذيلا بتوقيع ولم ينسب لشخص أو جهة وانما فقط نقاط تم تجميعها وقبل انه المخرجات.
من خلال المتابعة اكتشفت ان ذلك الكلام تحول الى بيان وبدأ الترويج له وكانت بيان رسمي ومن ثم بدا التعليق عليه من كل الاتجاهات..
ما الذي يجعل الجيش أو ممثلبه يوافق على بيان يطالبهم بالقبض على متهمين أطلق سراحهم جنود الجنجويد وقد هاجموا كل السجون لإطلاق سراح مجرميهم ومن معهم من السجناء ؟؟
ما الذي يجعل الجيش أو مفاوضيه يوافقون على محاسبة أو تسريح من تم استنفارهم ودخلوا طوعا معسكرات التدريب لنصرة الجيش ومقاتلة عدوه وعدو كل سوداني؟
ما الذي يجعل الجيش أو مفاوضيه يقبل بفتح كل الممرات والطرق دون رقابة أعمل منظمات تم ضبط الكثير من آلياتها وسياراتها تنقل المؤن و الإمداد لقوات العدو ؟؟
بالعقل فقط نقول ان كل ما تم الترويج له ما هو إلا بيان مفبرك ومنسوج بأقلام اعلام الجنجويد وما هو إلا أماني يتمنونها لإظهار أنهم المنتصرون في المنبر وإن كل مخرجات المنبر كانت لصالحهم ولا عزاء للجيش أو للشعب السوداني وأصحاب البيوت المحتلة ومن يجري القضاء على عرقهم ونسلهم الآن في ولايات دارفور ..
لم نكن نتوقع ان يطول الصمت من قبل خارجيتنا أو قواتنا المسلحة إزاء هذا التهريج الإعلامي والتلاعب المعلن بقضية منع الرعاة الكل من التحدث حولها وهاهم يصمتون تجاه اعلام الجنجويد ..
ننتظر توضيحا عاجلا وببانا شافيا يكشف حقيقة ما جرى وحقيقة ما تم التوصل إليه والتوافق حوله والا يترك الناس نهبا لإعلام الجنجويد بعد ان تم نهبهم بمسلحي الجنجويد ..
وكان الله في عون الجميع