الرئيسية » المقالات » قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]ويا يوم بُكرة ما تسرِع ..تخفِّف ليّ نار"وجدي"!!

قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]ويا يوم بُكرة ما تسرِع ..تخفِّف ليّ نار"وجدي"!!

شرطة(م)عثمان صديق البدوي

نقلت صحيفة”دارفور24“ أنّ مرشّح مجلس الوزراء ، المحامي عادل عبد الغني ، شرع في إجراء اتصالات مع القوى السياسية لدعم ترشيحه لرئاسة الوزراء. وقالت الصحيفة أنّ أجسام فئوية من بينها المزارعين، والرعاة، وحركة لجان المقاومة، قد دفعت بعبد الغني مرشحاً لرئاسة الوزراء وأيدت الترشيح
وقال عبد الغني أنّ قيادات قبلية وصوفية من بينها الطيب الجد ود بدر خليفة أم ضواً بان قد أيّد ترشيحه ، وكشف المرشح عن تواصله مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي
فيما يواصل اتصالاته ببعض القوى السياسية. وأقرّ المرشح بأن أكبر مهدد يواجه رئيس الوزراء القادم هو غياب التوافق والانقسام الحاد بين المدنيين والعسكريين وفقاً لتعبيره.
في رأينا البسيط يجب على رئيس مجلس الوزراء القادم ألا يجري خلف المنصب ، ولا يجهد نفسه بالإتصال بالأحزاب وزعماء القبائل والطرق الصوفية والمكونات الأخرى من رعاة ومزارعين كما أفاد ، لمساندة ترشيحه، ولا يدلي بأي تصريحات للصحف .
وعلى تلك المكونات السياسية والقبلية والعقائدية إن كانت جادة في ترشيح المحامي عادل أن تبادر هي للصحف ونسمع منها ! لا من المرشَّح . فالوطن يحتاج للمرشَّح الزاهد الساكت الصامت، ذاك الذي تقرع باب منزله المكونات السياسية ، وبالإجماع بإجباره لتولي المنصب ، وليكون المنصب هو الذي يبحث عن المرشح ، وليس المرشح الذي يبحث عن المنصب .
وهذه التصريحات والهالة الإعلامية التي أشبه بالدعاية الإنتخابية ، ومبادرة أم ضواً بان من خلفها، إضافة لتلويح البرهان بتشكيل حكومة خلال أسبوعين ، في حال عدم اتفاق القوى السياسية . كل ذلك حرّك من بركة ( تحالف الحرية والتغيير ) ، كالحجر الذي سقط على ماء تلك البركة وأحدث تموُّجات على شكل دوائر متسعة متحدة المركز ! ، حين جاء الخبر : ( تحالف "الحرية والتغيير" عزم على إعلان مرشح لرئاسة الوزراء خلال أسبوعين) ، قاطعاً الطريق أمام أي تكهنات ومبادرات ! .
أعقب ذلك إعلان القيادى بقوى الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان أنّ تسمية رئيس الوزراء إضافة إلى ترتيبات دستورية من قبلهم سيتم الكشف عنها خلال أسبوعين ، ونقلت صحيفة سودان تربيون عن الفكي أنّ رئيس الوزراء المزمع تسميته سيمنح صلاحيات واسعة، مضيفاً أنّ الهدف من ذلك وضع الجيش أمام الأمر الواقع .
ويبدو أنّ الحركات الموقعة على اتفاقية جوبا ولجان المقاومة تسير في نفس هذا الإتجاه بتأكيد الفكي أن هذه الجهات تدرس حالياً عدة ترشيحات لاختيار رئيس لوزراء . وتأكيداً لذلك تصريح مناوي بأن الأمل في جمع الصف الوطني لتشكيل حكومة انتقالية يزداد يومياً، وتوقع الفكي في الإعلان الدستوري إلغاء مجلس السيادة.
كل هذا الحراك السياسي المتسارع الوتيرة ، وعينه على يوم 15 أغسطس الجاري ، والذي سيحسم اللعبة السياسية ب"البلنتات" إن لم يحدث توافق سياسى ! ، وكأني بالمثل السوداني الساخر :
(الفكي صلّى.. ما بصلّي.. جيب السوط… الله أكبر )