الرئيسية » المقالات » قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]السفير الأمريكي ..”جا يكحِّلا عماها”!!

قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]السفير الأمريكي ..”جا يكحِّلا عماها”!!

شرطة(م)عثمان صديق البدوي

 إنّ  حديث  السفير الأمريكي  “جون غودفري” قبل أيام في صحيفة  التيار، عاد عليه بالوبال! ، ذلك بلغته التهديديّة المتعالية، التي فهما أصغر “شافِع” في السودان ، بنية استيلائه على موانئ السودان، والتي من معناها، لن يتركها لكائنٍ من  كان ، ولو كانت روسيا !!! ، وانحيازه لفئة دون أخرى لفرض وثيقة دستورية  على شعب السودان ، “قبل قراءتها القراءة الأولى” ! ، ودعمه المشروط  للجيش مقابل  رفضه بناء قاعدة روسية ، ودعمه كذلك لقوى مدنية ليبرالية، للوصول لانتقال ديمقراطي خدمة لمصالح أمريكا ! .
   وما أن تم نشر هذا الحوار  ، حتى هاجت وسائط التواصل الإجتماعي وماجت ، وتأكّد لها  نوايا ودواخل هذا  السفير  ، ومَن سبقوه  يعلمون أنّ أكثر ما يعكّر مزاج “الزول” السوداني أن تهدِّده ! ، فجاءت النتيجة عكسية 

هذا التهديد الذي تداعَي له “محمد طاهر إيلا” ، وطار بجناحي تاركو لبورتسودان مباشرةً، ليدخلها و”غرابها” حام ! ، وسط استقبال ضخم  هام ، وحشد جماهيري رفع أكبر تمام .. ويخاطبهم  بالحمد والثناء على الله والصلاة والسلام على رسول الله ، والناس يكبّرون ويهلّلون ، كأوّل رسالة من أحفاد عثمان دقنة ، أنّ ديباجة دستور السودان وقِبلته  التي رسمها أهله من قبل ردحٍ من الزمان  ، لن تمسّها شعرة من تغيير ، ما لم  يبت في أمرها برلمان شرعي منتخب ، ثم أنّ الرجل “إيلا ” جاء ليحمي مصالح إقليمية أوّلاً ، وأوّلها الموانئ  . ودخول “إيلا” السودان ، أرجو ألّا يستهين به الأمريكان والبرهان ! ، فهو كفّة رجّحت الميزان ! ، وهو فاتحة شهيّة لكل من استفزه حديث الأمريكان ، وأمس  نقلت الأسافير أنّ الداعية الإسلامي د. عبد الحي يوسف في طريقه للسودان، وتُعِد له اللجان إستقبالاً  كبيرا وخيلاً وصولجان ! … ولا نستبعد أن ينوي العودة  لاحقاً “صلاح قوش” !.
 وليعلم السفير أنّ باب الوفود والحشود إنْ انفتح، لا يستطيع أحدٌ إغلاقه !.. فعليه الإلتزام  بالرزانة والحصافة  والحيادية  في الخطاب والحوار  ، وأن يلزم حدود دبلوماسيته داخل سور  سفارته ، وإن كان فاعل خير في لم شمل الفرقاء ، عليه أن ينصحهم  بتشكيل حكومة انتقالية مدنية “تعدل العيشة المايلة” ، وتوصل الشعب السوداني لانتخابات حرّة نزيهة ، تأتي بحكومة منتخبة وبرلمان  شرعي ، له الكلمة الأولى والأخيرة في إعداد الدستور واعتماده، والكلمة الأولى والأخيرة في أمر الموانئ السودانية، والتي تُعتبر أكبر استراتيجية أمنية في السودان…. و”أنّ أمن البحر الأحمر خط أحمر”.
 وحفظ الله السودان