عندما كنت أقول للذين يبدون مظاهر الخوف والشفقة على البلد ويتصورون أنها ستنهار في أي لحظة عندما كنت أقول لهم البلد دي مايتجيها عوجة لسببين اولاً وهذه قناعتي الراسخة أنهامحروسة بدعوات الصالحين والزاكرين وأن عناية الله ترعى شعبها الطيب في كل زمان ومكان
وثانياً لأنني علي ثقة ويقين أن بها رجال كما الخيل الأصيلة التي تأتي في اللفة لتحسم السباق وتحسم الفوضى وهو يقين أكده حديث الفريق أول شمس الدين كباشي أمس الأول في كادوقلي معضداً به حديث الرئيس البرهان قبل أيام وهو حديث وجهه للذين ظنوا أنهم احتكروا البلد وقفلوها على عشرة عشرين نفر يقررون أقدار الملايين من أبناء الشعب السوداني
والفريق كباشي نصح السياسيين بتغيير لغتهم تجاه الاخرين مستنكراً تصنيفهم لمن ليسوا معهم في ذات الضفة وقال الفريق اول كباشي ما في زول عنده صكوك غفران دا يجي ودا مايجي لان الحق السياسي مكفول للجميع وحديث الكباشي (العسكري) هو قمة الديمقراطية في وجه الديكتاتورية التي يمارسها بعض ممن أسموا أنفسهم (مدنين )ودعاة للحرية والعدالة وهؤلاء أوجعهم وأقلق مضاجعهم حديث الفريق أول كباشي المنطقي والعقلاني فجاء الرد غريباً وعجيباً على حد مانقل موقع سودان اليوم من أحد قيادات الحرية والتغيير أن تصريحات الكباشي هي مناورة لادخال الكتلة الديمقراطية ضمن الاتفاق الإطاري !!طيب ما الذي يمنع دخول الكتلة الديمقراطية أو أي كيان سوداني أخر ضمن اتفاق يحقق الحل النهائي للأزمة السودانية في شنو ولشنو هذا الإغلاق لحدود اتفاق يفترض ان يستوعب كل أهل السودان ؟؟اذا كان هؤلاء السياسيون فعلاً جادون في الخروج بالأزمة السودانية إلى بر الأمان
بالله عليكم من الذي يبحث عن منافذ ضوء للازمة السودانية هل هم العساكر الذين ينادون صباح مساء بتوسيع ماعون المشاركة والبحث عن مشتركات توحد اهل السودان أم الذين يسدون الأبواب أمام الشمس لتدخل وتضئ عتمة المشهد السياسي الذي يريدون احتكاره باتفاقيات فحواها وجدواها الاستئثار بالكراسي والمناصب والانفراد بالقرار في أنانية مبطنة بعبارات الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة التي فشلوا في تحقيقها عندما أنفردوا بالسلطة
الدائرة أقوله أن حديث الفريق اول كباشي وجد قبولا وارتياحاً لدي الشارع السوداني لأنه حديث وطني صادق يعبر عن توجه المؤسسة التي ينتمي اليها وهي مؤسسة الجيش التي تحمل رجالها الكثير في صبر وجلد وحلم وحكمة عبرت بالبلاد من مطبات كثيرة كادت أن توردها موارد الهلاك ولم يكن سكوتهم في اكثر الأوقات خوفاً أو تردداً لكنه كان صمتاً من ذهب تقديراً للمواقف وتجاوزاً مراهقة سياسية مارسها البعض من غير انضباط أو مقاومة لهوى النفس ورغباتها والفريق كباشي لامس كبد الحقيقة وهو يدعو لدمج الدعم السريع للقوات المسلحة لتكون عقيدته هي عقيدة المؤسسة القومية وهو حديث يهابه ويخاف ان يقوله الكثيرون رغم أنه أمر واقع يجب الاعتراف لتفادي أي تقاطعات في المستقبل
لكل ذلك أجدد قولي للذين يضعون أياديهم على قلوبهم خوفاً من ان تنهار بلادنا أن بلادنا مابتجيها عوجه فهي محروسة وفيها رجال زي الدهب المجمر تزيدهم النيران توهجاً وصلابة والمغالطني يسمع أحاديث الفريق أول الكباشي منذ ان وطئت أقدامه كادوقلي
كلمة عزيزة
في فترة من الفترات كانت تستخدم بعض المكونات السياسية سلاح الإرهاب الإلكتروني تجاه بعض الشخصيات وتعزف على وتر عواطف الشارع وتغشه ببعض الشعارات لكن واضح جداً ان الشارع السوداني فاق من الغيبوبة وعرف صليحه من عدوه بدليل أنه لم ينساق خلف أي محاولات للتشكيك في حديث الفريق اول كباشي في كادوقلي (وكتل الدش) في يدهم
كلمة أعز
الذين مارسوا ضد الفريق اول كباشي في الماضي حرباً عنصرية لا أخلاقية طعنوا الوطن في خاصرته حد النزيف وهم في غيهم يعمهون