الثقة هي أساس البناء السليم خاصة فيما يتعلق بتأسيس مؤسسات تقود لنهضة البلاد.. عبر الاتفاق على الأولويات وتوافق الآراء داخل مكوناتها..
التصريحات السالبة و الانتقادات و التهديدات تمثل مؤشر خطير لانعدام الثقة.. السلوك السياسي القائم على التوافق هو الذي يقود إلى الاستقرار.. وانعدامه يعني هدم كل ما هو موجود بمعول الخلافات والصراعات…. من خلال تلك الثغرات يتسرب الأعداء من أجل التخريب عبر بث الفتن ولا يهمهم كثيرا أن انهارت الدولة…والذين تحولوا إلى معول هدم وأداة للتخريب هم أعداء الوطن.. بترويجهم للأفكار الهدامة وإيقاظ الفتن النائمة… لولا الصراعات وعدم توافق الحكومة لما وجد هؤلاء مساحة للتمدد فى المجتمع… المؤسف أن الحكومة تعانى من تصدعات داخلية تظهر بوضوح فى التصريحات والاتهامات المتبادلة…التى تعمق الأزمات وتجعل الأجواء السياسية ملغمة قابلة للانفجار…. والاجتماعية أرض خصبة للشائعات …
أخشى أن يدفع الوطن والمواطن الثمن… غياب الحكمة و الولاء للوطن كارثة تجعل المنافق و المنتفع فى قمة السلطة….
(اللهم احفظ بلادنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن)
في زمن ينطبق عليه قول أبو العلاء المعري
قل الثقات فما أدري بمن أثق
لم يبق في الناس إلا الزور و الملق.
على الرغم من الحاضر الظالم، فإنني شديد التفاؤل شديد الثقة بأن الفجر يقترب، وأن الصبح الوليد قادم من هذا المخاض الدموي الرهيب.
مصطفى محمود
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com