الصراع السياسي الشريف دائما ما يكون فيه التنافس على منح المواطن حقوقه وبرامج واضحة للبناء والتنمية… لدينا قائم على الاتهامات المتبادلة و الانقسامات المستمرة التى تهدد كيان واستقرار الدولة….
المحزن اصطدمت أحلام الثوار بواقع محاط بالأزمات الناتجة عن الخلافات والصراعات الحزبية الضيقة و ارتباط بعض التنظيمات بمفاهيم اقصائية قائمة على الولاء للتنظيم أو الحركة مع وجود نزعة المصالح الشخصية بصورة مدمرة… مع وجود أجسام تحاول قهر الإرادة الشعبية عبر واجهات مختلفة مدعومة بخبرات وآموال الدولة العميقة لمنع التغيير… وهذا يعنى أن من فى السلطة ساهموا فى تقوية شوكة تلك الأجسام بالصراعات والتهافت عليها… وغياب الرقابة والمساءلة جعل الأغلبية تدخل دائرة الاتهام..
المطلوب حكومة قائمة على الكفاءة و الخبرة تحرسها آليات رقابية صارمة.. الاعتراف بالأخطاء وتصحيح المسار هو أول الخطوات نحن التغيير الحقيقي وبناء دولة المواطنة والعدالة…. سوء الإدارة علاجه يتم بقيادات اولا معرفة ارصدتها وما تملك ومن أين لها بهذه الأموال.. التجاهل وغض الطرف يعنى تجزر الفساد وتصبح السلطة يتهافت عليها أصحاب المصالح الشخصية الذين يهدرون أموال الدولة فى امور ثانوية…
على الحكومة سد الثغرات بتكوين حكومة كفاءات على حسب ما ورد فى الوثيقة الدستورية سن قوانين لمحاسبة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام…. ما يحدث الآن من خلافات وانقسامات و ظهور التنظيمات المضادة للثورة يؤكد ضعف الحكومة و خاصة الشق المدني الذي عجز فى وضع قيادات فاعلة تكسب ثقة الشارع…
أطالب رئيس الوزراء بتكوين حكومة كفاءات و آليات للمحاسبة والمراقبة وابعاد أنصاف الساسة والنشطاء و الذين تنقصهم الحكمة والحنكة السياسية…. وعلى الشق العسكري آن يبادر بتسليم السلطة و إيقاف كافة التصريحات الهدامة و التهديدات التى تفجر غبن المواطن…
يكمن الحل فى محاربة الفساد اولا وتفعيل قوانين من اين لك هذا؟ تكون أعلى المرتبات للمعلمين والأطباء والعمال ووالخ بينما من فى السلطة تسقط عنهم المرتبات المرتفعة والدولارية و يصدر قرار بايقاف كافة الامتيازات إلى حين تنفيذ البرامج والخطط التى تجعل البلاد تعبر وتري النور و تنتصر…
قال احد الشعراء
ويل لمن بالمال باع ضميره
فهو الخسيس عن المكارم يقعد
حسب الوضيع أن ذلك مكسب
زرع المفاسد والخسائر يحصد
ويحيد الكفؤ الفطين ويغبن
البلاد تسبح فى كافة انواع الفساد و ادمن الساسة الجدل وقل العمل….
&إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل
لقمان الحكيم
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم