لك الحمد ياربنا على ما أعطيت وماأخذت… ولك الحمد على جلال وجهك وعظيم شأنك… ونحتسب عند وجهك الكريم اما رؤوما وامرأة نخلة سخية العطاء وكريمة السجايا بنت الأكرمين وسليلة الاجواد السيدة الفضلي (أمنه فضل الله عطاي) والتي رجعت نفسها المطمئنة الي ربها راضية مرضية ودخلت في عباده ودخلت جنته بإذن واحد أحد.
حلقت السيدة أمنه عاليا… عاليا مخلفة شهيق الحسرة والحزن المقيم عند فلذة الكبد (طارق) و عند الاهل والاحباب والاقارب والجيران…. رحلة شجرة الضل وعامرة الدار بكل البشاشة والرحابة والترحاب… رحلت مبكية على مكارمها وكريم خلقها وأصيل معدنها وحسن جوارها وعلو شانها بين الناس الذين استحقت محبتهم ولين جانبهم ولا نزكي على الله أحدا فقد كانت البركة والبرة التقيه.
صعدت روحها الطاهرة عند الفجرية لتعانق روح صفيها وشريك الحياة العامرة بالطيب والاريج والعطاء الثر البروف الراحل (عبد الله كريم الدين) وتمضي هوادج الاحباب الي مستقر رحمة العالمين ونحسبهما الان في جنات ونهر… في مقعد صدق عند مليك مقتدر يوفيان اجرهما مع الصالحين.
أنفقت الراحلة المقيمة انضر واعز ايام العمر الجميل الي جانب الزوج وفلذة الكبد تبتلا في محبة الناس وخدمتهم وقضاء حوائجهم دون كلل او ملل بل حبا وكرامة وجودا وعطاءا لافتا اخاذا.. لذا شق النعي على كل من عرفها وخبرها وخبر كريم محتدها وسمو خلقها فقد كانت في الموعد دايما نبلا وشموخا وعطاءا يتدفق خيرا وبركاتا وحنانا يفيض على الناس…كل الناس صغيرهم وكبيرهم فافتقدوها وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
رحل الذين تعزهم وتقدرهم وتحترمهم فكيف ياقلب تستوعب هذا ولا يكفيك في فقدها الجلل والمصاب الأليم كل نواح الدنيا ونحيبها… وعلى مثلها فلتبك الباكيات وتنوح النايحات ولا نقول إلا مايرضي الله… انا لله وانا اليه راجعون.
لهفي على (ام طارق وهي تفوت.. وهي تموت وتفارق الولد والاحفاد و الاهل والاحباب ويفتقدها الكل ويترحم عليها الكل والدعوات الضارعات ترافق نعشها الي مثواه الاخير محفوفة بعطر العرفان وجيشان المحبة والمعزات والمودات ونشدان الصبر والسلوان وتجاوز فجيعة الرحيل المر ووجع الغياب…سائلين الواحد الأحد أن يسكنها فسيح جناته برحمته وغفرانه وان ينزلها منازل الصديقين والابرار وحسن أولئك رفيقا وفي معية خير البشر وجواره وأكرم به من جوار.
أحر التعازي الي كل أهلها والي فلذة كبدها الحبيب (طارق عبد الله كريم الدين) وكل من افتقدها وافتقد كريم خلقها وحلو معشرها وطيب تعاملها وحسن جوارها وترفقها ولطفها وهي تعطي وتضفي وتضيف.
الف رحمة ونور على مرقدها… وسلام على السيدة الفضلي (أمنه فضل الله عطاي) في الخالدين.
الحمد لله له الملك والدوام وكتب على نفسه الرحمة.. َوالبقاء لله وحده… ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.