كأن الله الحكم العدل استدرج شتات قحت (لنهايتهم التعيسة) داخلياً وخارجياً فتدور عليهم الدائرة وترتد (سهامهم الصدئة) إلي نحورهم ويشربون من ذات الكأس المُر، ففي الداخل مثلما استفرغوا من تحشيد (أرعن) وبهتان وتجريح واتهامات جائرة قبل وبعد التغيير، ضد النظام السابق والإسلاميين، وبمثلما (استغلوا) أجهزة العدالة ورموا (بالسياسيين الأبرياء) داخل السجون ظلماً وتشفياً، فها هم اليوم بينهم (متهمون) بتهريب الثروات وسرقة الأموال المصادرة عبر لجنة إزالة التمكين (سيئة الذكر)، وفيهم من هربوا (بأموال خدمية) وبينهم من قبض الثمن مقابل (الولاء) للتمرد والعمالة لجهات خارجية… ثم هم نطقوا (كفراً) بما اسموه (خراب ٣٠ عاماً)، فإذا هم اليوم (صناع وحداة) الخراب والدمار بإشعال الحرب عبر ذراعهم التمرد، ثم هم اليوم داخل أسوأ (سجن نفسي) إذ هم ساندوا التمرد وأصبحوا شركاء في (جرائمه البشعة) من قتل وسفك دماء الأبرياء والسرقات وإنتهاكات العروض وغيرها…وعند الله تجتمع الخصوم فيا ويلكم يوم تنصب موازين الحساب وتتطاير صحائف الأعمال..!!
*وفي الخارج ينكشف عنهم الغطاء وتظهر صورهم (الملطخة بالمخازي) أمام كل الدنيا، وها هي الدول التي هرولوا إليها في السابق وحرضوها ضد وطنهم، تفصح عن (إدانتها) لهم وتقف علي علاقتهم بالمليشيا الإرهابية المتمردة ومشاركتهم لها في إشعال الحرب والعلاقات المالية (المشبوهة) معها والتي يطاردها (شبح التجميد)، ومن داخل الأمم المتحدة يفضح القائد البرهان أفعالهم ضد إرادة الشعب، فتفهم دول المنظومة أن هؤلاء الضالين هم أولي بأكاذيبهم واباطيل دعاياتهم التي استخدموها ضد النظام السابق، وعليهم الآن أن يتجرعوا (كاسات علقمها)، فكما تدين تدان، وهل هنالك ما هو (أقسي) عليكم من أن يكتشف العالم الخارجي أنكم مجرد ثلة من (المغامرين) وأقل قامة من أن تحكموا بلدا مثل السودان..؟!!
إذاً كل سواءتكم ضد النظام السابق والإسلاميين (ترتد عليكم) ولا عاصم لكم من (الخيبة) الداخلية والخارجية، ولن تنفعكم الأموال المدفوعة ولا المخططات البديلة ولا اجتماعاتكم هنا وهناك، فقد فاتكم القطار فهنأوا بما أنتم فيه من (خسران وانكسار) ويا حافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها..!!
سنكتب ونكتب…!!!