*كل الفصائل العسكرية التي وجدت بإرادة الدولة خرجت من (عرين الجيش)، فهو الأب (الشرعي) لها ومن قبل كان الدفاع الشعبي والأمن والمخابرات وهيئة العمليات من مواليد الجيش، والدعم السريع من مواليده، والجيش يضطلع بالتدريب والتسليح والتمويل وتخطيط العمليات العسكرية، في حالتي الدفاع الشعبي والدعم السريع، وبعد نيفاشا (طويت) صفحة الدفاع الشعبي وتم إنزال لافتة…
وبقي الدعم السريع كأحد سواعد الجيش (الضاربة)، وتوفر له التمويل والتسليح والترفيع في الرتب العسكرية وتحت رعاية وعناية الرئيس البشير الذي أولي (كامل ثقته) في الدعم السريع وقائده…لكن صاحب هذا الإهتمام (الخطأ الفادح) وهو تمييزه علي بقية وحدات الجيش الأساسية….وهاهي اليوم كل البلد (تدفع الثمن)، وتعيش حالة من القلق احتمال انفجار الوضع بين الجيش والدعم السريع مع إرتفاع (وتيرة الحساسية) بينهما نتيجة (لتمدد) الدعم وخروجه علي (نظم) الجيش المعروفة والشاهد الأقرب ماحدث في مروي..!!
خروقات الدعم السريع لنظم الجيش، تضع قيادته في (قفص الإتهام) وتشي بوجود (طرف خفي) يسعى لإدخال الدعم السريع وقيادته والجيش وكل البلد في (محرقة) لاحول لنا بها ولاقوة، وهي تقريباً تمثل (البند الأهم) في مؤامرة نسف إستقرار البلد و(تدميره) وتشكيل وجوده وفق (الأجندة الاستعمارية) المعروفة…
وهنا نحن لا ندري ماذا (أصاب) قيادة الدعم السريع ممثلة في حميدتي، ليتحول (رقم) في معادلة تدمير السودان، وهو ذاته حميدتي الذي (صفق) له الشعب في مواقف قتالية وطنية سابقة..؟!! فنحن ما كنا نرجو منه أن يصبح (عدواً) لجيش هو جزء منه ولا لنظام سابق صنعه وصنع قواته…
وهل ياتري يظن حميدتي أن مثل هذه (العدوانية والمغامرات) يمكن أن تصنع منه بطلاً قومياً..؟!!..كلا…فما (ينحدر) إليه من مواقف تمثل البدايات (السيئة) لما ينتظره من نهايات قاتمة..!!
*تحتاج قيادة الدعم السريع لتحكيم العقل والنأي بنفسها من الذين يتحلقون حولها وينفخون لها (نار الفتنة)، ليس (حباً) فيها ولا(حرصاً) عليها، بل من أجل (المكاسب الخاصة) وإنفاذ الأجندة الإستعمارية، وإن دارت الدائرة غداً على الدعم السريع (فسينفضون) كلهم من حولها و(سيتنكرون) لها كأنهم لا يعرفونها والأمثلة القريبة كثيرة، فاعتبروا يا أولي الألباب و(انتبه) ياحميدتي فالأيام دول، والكثيرون (يسيل لعابهم) لما أنعم الله به عليك من مال وسلطة، والمنافقون علي قفا من يشيل..!!
سنكتب ونكتب…!!!
