ليس من المهم أن تكون شائعة إكمال (تحرير المصفاة) صادقة أو كاذبة أو هي سابقة للإعلان الرسمي، بل الأهم أن من أطلقها أثبت علي نفسه أنه (غبي بامتياز)، ولا مشاحة فيه لذكاء ولو في حجم (ذرة تراب)، فهذا المسكين قدم من حيث لايدري (خدمة جليلة) للرأي العالمي والإقليمي ليعرف بجلاء هذا (الولاء الراسخ) في نفوس شعب السودان لجيشه وتلاحم (نبضه) أنفاسه ووقع خطاه مع نبض وأنفاس و(وقع خطى) كل ضابط وجندي فيه، ما يعتبر (أفخم رصيد جماهيري) يتمتع به الجيش، ومن ثم تسقط كل دعاوي (المرجفين الخونة) من ابناء وبنات الوطن وتنهار كل أحلامهم التي سعوا بها لإحداث (التفرقة المستحيلة) بين الشعب والجيش لتسهل لهم (مؤامرة تفكيكه) كما حدثتهم بذلك (شياطينهم)…فالغبي الذي أطلق الشائعة، تلقي (حصة دسمة) في معاني (الرباط المقدس) بين شعب السودان وجيشه وأظنه الآن (يعض) أصابع الندم، وأشك أنه أوتي حظاً من الندم ذلك الإحساس الإنساني الذي بالطبع لايتوفر لشياطين الإنس..!!
*إنفعال الشعب مع جيشه ليس جديداً، فهو سلوك طبيعي (متجذر فيه) وممتد عبر كل التأريخ الوطني بثوراته الشعبية وانقلاباته العسكرية، وخلال (المعارك القتالية) التي يخوضها الجيش وأقرب (مثال حي) تحرير هجليج وكيف اشتعلت الخرطوم في ما يشبه (الانتفاضة) وهي (تهتف) بإنتصار الجيش، وهو ذات (الإحساس الكامن) في صدور الشعب، وهو يتابع تفاصيل (معركة الكرامة) وثبات الجيش وتكتيكاته العسكرية (المدهشة) لكل مراقب، وينتظر بحرارة الشوق أن يعلن الجيش إكتمال (سحق وإبادة) التمرد..!!
وماتلك (الفرحة المتوهجة) بالامس في أوساط الشعب في كل مدن السودان وخارجه علي وقع خبر أو إشاعة تحرير المصفاة من (دنس المليشيا)، إلا (دفقة) من ذلك الإحساس الوطني تجاه الجيش، وقد ازداد به ضباطه وجنوده (فخراً وإصراراً) بهذا التلاحم بينهم والشعب، وألقي علي عواتقهم (تحقيق النصر) المنتظر في أقرب وقت… فماذا ياتري سيقول (المرجفون الواهمون) الأغبياء وهم يرون بضاعتهم وقد (كسدت) فاستحقت الرمي في أقرب قمامة… مااااأتعسكم يا مدمني الأكاذيب والشائعات..!!
سنكتب ونكتب…!!!