*لاندري إن كان إعتراف البرهان بعرض السودان في سوق (التخابر) مع (الأجنبي) من قبل عملاء الداخل، (يقظة ضمير) أم أن الأمر مجرد (إلهاء) لشعبنا وهو يتفرج على (المشهد التراجيدي) السياسي الذي يلف وطننا الآن (بسواد حالك؟!).. فرغم أهمية الإعتراف (الصارخ) على لسان رئيس مجلس السيادة، إلا أن (الغالبية العظمي) لشعبنا قد تسأل.. ألم يكن البرهان يعلم ذلك من قبل..؟! ألم يكن يدرك أن (شيطنة الجيش) والإساءة له ولقادته تمثل سطراً من هذا (الفشل الوطني) الذي يدمغ شراذم العملاء..؟! هل كان البرهان يظن خيراً في شركائه في الحكم وهو يحتفل معهم بشطب الشريعة الإسلامية من (الخرقة الشوهاء) المسماة بالوثيقة الدستورية..؟!
هل عاتب نفسه على (إجازته وتوقيعه) على اتفاقيات العار وتعديلات القوانين التي تهدم الدين..؟! هل (تحسر) على تسرعه بلقاء نتنياهو طلباً (التعاون) بيننا وبين الكيان الصهيوني المجرم..؟! هل وقف عند توقيعه على ما يسمى باتفاق المبادئ مع الحلو الذي يمهد لفرض (العلمانية الفاجرة) علي شعبنا المسلم..؟!
أم ياتري أن الفريق البرهان نسي (الغيظ الكبير) الذي أصاب شعبنا تجاه أفاعيل لجنة التفكيك، او (التنكيل)، وتحديها وإساءتها له ثم خلال زمن وجيز نراه يستقبل أعضاءها (بالمصافحة الودودة) ويأخذ معهم الصور التذكارية.
وكان المأمول أن (يهد بنيانها) علي رؤوس من فيها وإسدال الستار على حقبتها الظالمة الظلامية..؟! ثم ألم يفكر السيد البرهان في (خرافة) تفكيك وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية، والدعوة (الممجوجة) لإسدال الستار على استثمارات الجيش..؟! هل كان يتذكر أن كل جيوش الدول الكبري وخاصة التي جاء منها عملاؤها، تمتلك استثمارات ضخمة..؟! أحرام ذلك علي السودان ولأجلها حلال..؟!
لماذا لم (يثأر) البرهان ضد حبس المشير البشير وقيادات عسكرية أخري هم رفقاء السلاح، وسكت على هذا (الإذلال المتعمد) ضدهم..؟! هل أعلن رفضه للتدخلات الخارجية في سيادة السودان..؟! هل.. وهل..وهل تفكر وتمعن في كل تفاصيل المشهد السياسي (المؤلمة والمؤذية) التي تتدحرج بالسودان نحو الهاوية..؟!
*محزن ألا يكون السيد البرهان كان يفهم معنى ما وراء كل هذا (الضجيج القحتاوي) الذي يسوق الوطن نحو الهاوية…فكل هذا (الزبد) يخرج من الغرفة المغلقة التي تضم عملاء الداخل و(الأنوف الأجنبية) المحشورة في الشأن السوداني، حيث يجري (بيع الوطن) بأثمان بخسة، وعن هذا كتب من كتب وتحدث من تحدث ولكن لا حياة لمن تنادي.
واليوم يأتي اعترافك يا برهان (متأخراً)، فهل ياتري يصلح العطار ما أفسده العملاء..؟! أين (فعلكم) بعد أقوالكم..؟! أليس المحك هنا أم أن الحكاية مجرد طق حنك..؟!
سنكتب ونكتب…!!!