(1)
الخطاب الباهت الذي تكرم به حمدوك أمس على مسامع من استمعوا، يحكي تماماً عن حالة (الموات) الذي تعاني منه حكومته، ويعطي أدق التفاصيل عن (بؤسها وكساحها)، إبتداء من عبوس وجه الرجل و(جنائزية) التعابير، واستعانته بتناول (العقار المسكن) لما تعانيه حكومته من آلام الفشل والعجز وأوجاع المفاصل، فلابد كما هو معروف، أن يلجأ الرجل لإيراد أي اتهام للنظام السابق، (متأسياً) في ذلك بقحت وقطعانها من (الطحالب والمخمومين) الذين يقتاتون ليلاً ونهاراً على نهش لحم (الكيزان والفلول) كأفضل علف يحتوي علي (فيتامينات) سد الفراغ وإنعاش القدرة على إنتاج (الأكاذيب) والدعاية الرخيصة والأماني السراب… فما أبخس منتجاتكم ياهؤلاء في زمن القحط السياسي وأنين الشعب وأسى الوطن المجروح..!!
(2)
وحمدوك لايستحي أن (يسلي) نفسه بصفة الخبير الإقتصادي، فأين يا ترى هذه الخبرة وها هو اقتصادنا يسقط (مُغمي) بين يدي حكومتك..؟! ثم هاهو حال الشعب (المنهك) بالأمراض والجوع والغلاء، يغني عن السؤال.. ثم قل لنا بربك يارئيس الحكومة أين هذا الضوء الذي تراه أنت في آخر النفق ولا نراه نحن..؟! أم هو وقت هروبك أنت تاركاً وراءك ماأوصلتنا إليه من (الدمار والأسقام) وما ينطق به حاضرك من (سنوات عجاف) نرجو من الله أن ألا تمشي بنا أكثر من ذلك..؟! أما تناولك جرعة من العقار المسكن الكامن في الهجوم على النظام السابق، فثق أنك لن تتعافي من ماأصابك من فشل و(بغض) في أوساط الشعب… فارحل أيها الرجل واترك لنا مابقي من لحم وعظم وطننا المنكوب بكم..!!
(3)
المفاوضات العبثية..!!
تنعقد وتنفض مفاوضات جوبا بين الحكومة والعلماني الحلو، ولن تكن (النتائج النهائية) إلا مايرضي به شعبنا المسلم، والحلو نفسه يعلم أنه (يناطح الصخر) وأنه لن يحصد من أمانيه غير الندم والحشف والحسرة…فالدين دين الله ولن يستطع الحلو ولا (المرتزقة) على موائد المفاضات، يأكلون ويشربون ويحصلون عل الأموال بالعملات الصعبة، لن يستطيعوا أن يحققوا شيئاً من (أحلامهم المريضة) أمام إرادة الله الغالبة، فلاتضيعوا وقتكم ووقت البلد في هذا العبث وتلك الجاهلية الصماء..!!
سنكتب ونكتب…!!!