*في منتصف الستينيات وصف أحد الزعماء الأفارقة السودان بـ(رجل أفريقيا المريض)، وكان يستند في هذا (التوصيف الجائر) على انغماس السودانيين في السياسة و(انصرافهم) عن إستثمار (الأرض) وتحريك ماكينة (التنمية) في وطن حباه الله بثروات وميزات طبيعية (مهولة) .
لكن ذلك الرجل ربما لم يسمع بما (أقره) خبراء الإقتصاد والزراعة العالميين بأن السودان (سلة غذاء العالم)، وأنه قادر علي إطعام أكثر من (مليار و700 مليون) إنسان، فهذا ممكن في ظل توفر الأنهار العذبة والأرض الخصبة والطاقات البشرية، فقط تبقي (الإرادة) هي التحدي الأكبر كما يقول بذلك عالم الزراعة بروفيسور قنيف..!!
في ظل النكسة التي أصابت المشاريع الزراعية بسبب الكثير من المعوقات، (تفتق) العقل السوداني عن فكرة مشروع شركة (زادنا العالمية) للإستثمار التي تمثل (النسخة المستحدثة) لمختلف مجالات الإنتاج (الزراعي والحيواني) بما يتوفر لها من (تقنيات متقدمة) تستخدمها الآن في أنشطتها المتعددة،
ما أن الشركة تمد بصرها نحو (المستقبل) لإنجاز الكثير من المشروعات في كل مناطق السودان، وبالفعل بدأت هذه (المعركة المقدسة) وتحققت مشروعات رائدة، (متتابعة)، في الإنتاج الزراعي والحيواني مايشبه المعجزات، وأضحي من المألوف أن تجد المدير العام للشركة اللواء الركن (عبد المحمود حماد)، يفتتح مشروع هنا وهناك ويعقد إتفاقيات مع شركات عالمية كبري ويستجلب التقنيات الحديثة، وتدريب الكوادر بما يعد من (الطفرات المثيرة) التي لم يشهد لها تأريخ الإنتاج الزراعي والحيواني مثيلاً من قبل..!!
*آخر إبداعات زادنا كان تدشين (مشروع ود الزاكي للإنتاج الزراعي والحيواني) في مساحة (5 آلاف) فدان ستصل لاحقاً إلي (30 ألف) فدان مساحة كلية..ويشتمل المشروع على (21) محور للري و(25) حظيرة، من جملة (50) حظيرة مستقبلاً، للدواجن وتضم حالياً (2000) من العجول وسينتج المشروع (200 ألف) عجل لاحم سنوياً، وتبلغ تكلفة المشروع (5 ملايين) دولار…وتم تخصيص 25% من عائداته لمشروعات الشباب…إنه غيض من فيض يمضي بالسودان نحو تشغيل الشباب والقضاء علي الفقر في وطن الزرع والضرع..!!
سنكتب ونكتب…!!!