*قسوة المعاملة مع المعتقلين السياسيين، منذ بدايات التغيير والتي لم تسلم منها حتى المرأة، ظلت أوضح من ضوء الشمس، فالرعاية الصحية في الحضيض، فلا علاج متاح لهم ولا معايدة الطبيب متوفرة، وعندما ظهر فيروس كورونا القاتل، أشفقت أسر المعتقلين فتدافعوا نحو أبواب المسؤولين يطالبون بتوفير الرعاية، الصحية لهم وكانت الإستجابة أغلب الأحيان (عمى وصمم)،.
شهد الناس المواقف المتعنتة من قبل النائب العام السابق تاج السر الحبر، وما يسمى بلجنة التفكيك… وتداول الناس مانطق به لسان أحد المسؤولين مايشكل (إدانة قوية) ضده وضد من أتوا به لذاك الموقع حينما قال كلاماً يكشف وجود (نية مبيتة) لتعريض المعتقلين للظروف الصحية الحرجة فلا يسلموا من الموت..!!
تلاحقت وفيات المعتقلين السياسيين، من الشريف أحمد عمر بدر وعبد الله حسن أحمد البشير والزبير أحمد الحسن، وعثمان موسى ثم اليوم أبوهريرة حسين، ويرجع موتهم جميعاً لإنعدام الرعاية الصحية الجيدة، ثم آخرين من المعتقلين تعرضوا لهذه الظروف الصحية القاسية والإهمال المتعمد.
وكلها شهادات (موثقة) ضد مختطفي وقاتلي العدالة في هذه الأجهزة الحكومية… وعند الله تجتمع الخصوم… واليوم يسلم الأخ أبو هريرة حسين الروح لرب العالمين ويلحق بمن توفاهم الله من قبله.. وبين يديه شهادة إدانة ضد (مختطفي وقتلة) العدالة.
فكل من عرفه يتذكر كيف انحدرت صحته لدرجة الخطورة وهو محبوس داخل سجن كوبر بلا ذنب جناه، وكيف لاقي مالاقي من (تعنت) المسؤولين، رغم إلحاح ومطالبات اسرته بتوفير الرعاية الصحية له ونقله للمستشفى، فكان أن (تأخرت) الإستجابة لطلب الأسرة والمعارف حتى (تضاعف) عليه الداء و(توطن) في جسده النحيل، وماوفاته اليوم إلا بسبب مضاعفات المرض بسبب (الإهمال) من قبل المسؤولين عن اعتقاله وحبسه ظلماً..!!
*الآن أبوهريرة عند مليك مقتدر…فارقد ياحبيب واسترح من (عناء الدنيا) وظلم الظالمين…ويا ويل الظالمين يوم أن تتطاير صحائف الأعمال… ونسأل الله جل وعلا أن يتقبلك شهيداً عنده، وأن يجزيك عن وطنك وشعبك (خير الجزاء)، فقد كنت فينا وبيننا (وسيماً) بأخلاقك الرفيعة و(إنسانيتك المتفردة) وإنشراح نفسك (الطاهرة) …لك الرحمة والمغفرة… إنا لله وإنا إليه راجعون…والحمد لله علي ما أراد الله..!!
مساء الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر 2021
سنكتب ونكتب…!!!