تعتبر محليات الرهد، المفازة و الفاو من أكبر المحليات إنتاجا بولاية القضارف، لكبر المساحات الزراعية المطرية، و تشكل حزام الإنتاج البستاني الوحيد بالإضافة للانتاج الغابي و مركز الثروة الحيوانية بالولاية ..
 بمجهودات مقدرة نعم مواطنها بالتيار الكهربائي في حواضرها وبعض قراها بالتمويل البنكي، إلا أن بناء طريق معبد من الحواته مرورا بالمفازة إلي الفاو ظل حلما لم يتحقق رغم أهميته الاقتصادية الملحة ..
يقول الاستاذ الغيور، عبدالعزيز الجاك، فى رسالته التى خص بها #البعد_الآخر املا إلقاء الضوء على هذه القضية المهمة، بمناسبة احتضان ولاية القضارف هذه الايام اجتماعات مجلس الوزراء الاتحادى و ملتقى ولاة الولايات، لم تحقق التحركات الكثيرة في ظل الحكومة السابقة مردوا فى تحقيق هذا الحلم، الذى صار مستحيل مع ذهاب الوعود ادراج الرياح، و حصد المواطن للسراب، فظل شريط تشييد طريق الحواته المفازة الفاو يقلب المواجع و يرسم الحسرة علي الوجوه ..
وعورة هذا الطريق تحرم المواطن من التمتع بخيرات هذه المناطق المعطاءة، فيبور الانتاج الوفير لليمون، الجوافة، البرتقال، القريب وغيرها من المنتجات البستانية بسبب التكلفة الباهظة للنقل، مما أجبر العديد من المنتجين على هجر مزارعهم و سواقيهم بسبب الخسائر المتلاحقة ..
– هل يحلم اهل القضارف بتبنى مجلس الوزراء الموقر و رعايته لهذا الطريق المهم، الذى يعد شريان حياة سيغير الكثير من معدلات الانتاج الزراعى و البستانى ليس لاهل القضارف فحسب، بل و لكل اهل الشرق الحبيب و للسودان  ؟!..
بعد أخير :
خلاصة القول، نعم هنالك تحديات جسيمة ماثلة فرضتها ظروف هذه الحرب اللعينة، و لكن هذا لا يعنى ان نوقف عجلة الإنتاج بل على العكس، يصبح السعي للانتاج فى هذه الظروف القاسية فرض عين على كل سودانى وطنى مخلص، حتى بلوغ بلادنا الى بر الأمان من لج هذه المؤامرات الدنيئة التى تعصف بها الان .. 

وأخيرا، نعم هناك ملفات كبيرة وأولويات مهمة تنتظر اجتماعات مجلس الوزراء بولاية القضارف، و لكن يستحق اهل القضارف ان يمنحهم مجلس الوزراء اهتمامه في هذه المناسبة التي ينتظرها الجميع، بتبني قضاياهم الملحة مثل طريق الإنتاج الحواته مرورا بالمفازة و حتى الفاو لأهميته القصوى، فضلا على حلحلة معوقات ملف الحل الجذري لمياه محلية القضارف ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين