– لم اتمالك مشاعرى و انا اتلقى نداء بالقروبات من القامة المعطاءة د. نادية ادم، الخبيرة السابقة بالمعمل الصحى القومى (استاك) .. عنونتها بـ(رساله خاصه للابن د. مصعب البريـر) .. الموضوع، إيقاف استخراج الرقم الوطني ..
– قالت د. نادية، حضرت من امدرمان لعطبرة لاستخراج جواز سفر بدل فاقد نسبه لضياع جوازي في السفاره التركيه بسبب الحرب، و شاهدت مواقف محزنة يندى لها الجبين لكبار السن ، ذوى احتياجات خاصة و المرضى الذين يريدون السفر بغرض العلاج، و حال البلد واقف، و ليس لديهم مقدره ماليه و لا صحيه للانتظار ..
– حيث تم حرمانهم من استكمال اجراءات استخراج الجوازات لعدم وجود الرقم الوطنى، و حينما بدأنا اجراءات استخراج الرقم الوطنى تفاجأنا أيضآ بأنه واقف لعدم تمكن وزاره الداخليه إرجاع نظام البصمه حتى الآن، رغم اعلان وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عن نجاحهم فى استرجاع كل معلومات السجل المدني، ولكن بحسب المبررات الشحيحة التى وصلتنا بأن المشكلة تكمن فى ان سيستم البصمه والرقم الوطني لازال يحتاج لتدخل الشركة المصممة حتى يعودة للعمل فى استخراج الارقام الوطنية الجديدة ..
– شاءت تقديرات وزارة الداخلية مشكورة بأن يتم استثناء صغار السن لحد عمر (12) عام فقط، والحال هكذا و مع احترامنا الكامل لجهود وزارة الداخلية لحفظ الأمن القومى السودانى، وحساسية نظام السجل المدنى، ولكن أليس من الأوفق كبار السن اصحاب الأمراض المزمنه و الفتاكه الذين ليس لهم رقم وطني ويريدون السفر للعلاج ..؟!
و تقدمت د. نادية بالاشادة والتقدير لادارة جوازات عطبرة للتعامل الراقى الممتاز مع طالبى الخدمة والتنظيم الجيد للاجراءات .. انتهى
– السيد وزير الداخلية المحترم، تابعنا بإهتمام كبير جهودكم خلال حرب ابريل الحالية، و اشدنا و لازلنا بالنجاحات المقدرة التى حققتها قوات الشرطة فى كافة مجالات إختصاصها، و نتقدم لكم بوافر الامتنان للنشاط الكبير لهيئات قيادة الشرطة عبر غرفها وإجتماعاتها التى تنتظم ولايات السودان حاليا ..
– كل هذه الانجازات العظيمة تجعلنا نتعشم إهتمامكم الشخصى بملف تسهيل متطلبات استكمال إجراءات استخراج جوازات كبار السن واصحاب الأمراض المزمنة الراغبين فى السفر للخارج، واستثنائهم من شرط الرقم الوطنى، لاسيما للذين لديهم جزء من اسرهم مستخرجين للرقم الوطنى او للجوازات او غير ذلك من الاسس التى تجعلكم مطمئنين لسلامة استخراج الجواز المستثنى، فالذين لم تقتلهم الحرب من هذه الفئة الخاصة، لا نريد ان تقتلهم إجراءات وزارة الداخلية، العين الساهرة فى خدمة شعبنا المغلوب على امره .. ونثق فى استجابتكم العاجلة لحساسية الأمر ..
بعد اخير :
خلاصة القول، سيدى وزير الداخلية مع تقديرنا الكامل للجهود المضنية التى تبزلها قوات الشرطة السودانية فى كافة المجالات الهادفة لأمن وسلامة الوطن والمواطن السودانى، مقرونا بإجراءاتكم الطيبة التى فرضموها لتجويد أداء إدارات الجوازات، إلا ان ما ينشر الآن من شكاوي يشئ بوجود فجوات فى مجال التنظيم والتعامل مع طالبى خدمة استخراج الجوازات، هذه الظواهر ستستمر وتتزايد مالم يتم التركيز بصورة مستدامة فى مناشط الاشراف المستمر و الفجائى على هذه المراكز، مع أعمال مبدأ المحاسبة الرادعة للمخالفين
واخيرآ، قضية استثناء كبار السن واصحاب الامراض المزمنة هذه الفئة المحترمة تحتاج قرار سريع منكم، فهل ستكرمهم بقراركم العاجل ام سيطول انتظارهم ..؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين