قضت المحكمة الابتدائية بأكادير، جنوب العاصمة المغربية الرباط، بالحبس النافذ لمدة 6 أشهر في حق سيدة أربعينية، تم ضبطها تمتهن التسول، على الرغم من ثرائها.
وقد تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر امرأة متسولة تقوم بتغيير ملابسها وتستقل سيارة فاخرة من نوع «أودي كي 9»، لتتحرك مصالح الأمن المغربية بأكادير لضبطها يوم الخامس من مارس واعتقالها بتهمة امتهان «مهنة التسول» التي يعاقب عليها القانون المغربي.
وفجرت التحقيقات مع السيدة تفاصيل جديدة تتمثل في كونها كانت تعيش حالة من الترف رفقة أمها وأبنائها بشقتها الفخمة وسط أغادير، غير أنها لم تعد تستطيع مؤخرا السير على نفس المستوى لتأمين حاجيات أسرتها المتزايدة، وهو ما دفعها إلى امتهان التسول لأنه الطريقة الأسهل لكسب مال كثير دون تعب، وفقا لموقع أغادير 24.
وكانت عناصر السلطات المغربية أوقفت المتسولة بمركز أورير الذي دأبت على اتخاذه مكانا لها لاستعطاف المواطنين وامتهان التسول.
وأضافت المصادر ذاتها، أن التحقيقات الأولية مع الموقوفة كشفت عن مفاجأة كبيرة بعدما تبين أن المعنية بالأمر تمتلك سيارة فارهة تعمد إلى ركنها بعيدا عن الأنظار ولإبعاد الشبهات عنها، قبل أن تخلع ملابسها الثمينة، وترتدي جلبابا رثا لاستمالة قلوب وعطف الناس، للظفر منهم ببعض الدراهم.
وأثارت المليونيرة المتسولة كما أسماها أهالي مدينة أغادير، المجتمع المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسارعت الفضائيات المغربية للتسجيل مع جيرانها، وكشف مزيد من المفاجآت حول علاقتهم بها وتعاملهم معها ومدى معرفتهم بحقيقتها، وبحسب فيديو لموقع «فبراير دوت كوم» المغربي، قال جيرانها إنهم لم يشكوا مطلقا فيها، لكنهم لاحظوا أنها مرة تظهر بنقاب وأخرى بغيره، واتهمها صاحب محل سوبر ماركت بأنها نصبت عليه، وأخذت منه مبلغا ماليا وأنه لم يشك ولو مرة في أنها ثرية وتمتلك سيارة حديثة ومنزلا.
فبمقتضى الفصل 326 من القانون الجنائي من قانون العقوبات المغربي، الذي ينص على أنه «يعاقب من شهر إلى 6 أشهر حبسا، كل من كانت لديه وسائل العيش أو كان بوسعه الحصول على عمل لكنه تعود على ممارسة التسول بطريقة اعتيادية».
وذكرت صحيفة «هيسبريس» المغربية، أن السيدة أو كما تلقب بـ«المتسولة الثرية» أم لثلاثة أطفال، تقطن في حي تيوغزا شمال مدينة أكادير في بيت تعود ملكيته لها، وكانت مهاجرة في إيطاليا لعدة سنوات.