صحيفة اللحظة:
تواصلت اليوم السبت، “موجات النزوح من الخرطوم تتركز نحو ولاية الجزيرة”، فيما أشار إلى أن “الطيران الحربي السوداني يحلق فوق أحياء الخرطوم الجنوبية”.
تسبب الصراع بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، في مغادرة آلاف السكان لمناطق الحرب بحثا عن ملاذ آمن
منذ صباح السبت الماضي، تهز الانفجارات والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العاصمة الخرطوم، على الرغم من الدعوات إلى هدنة من أجل المدنيين في أول أيام عيد الفطر.
وتدور أعنف المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أنحاء الخرطوم، إحدى أكبر المناطق الحضرية في أفريقيا، وفي دارفور، التي عانت من صراع وحشي انتهى قبل ثلاث سنوات.
وهاجر الأهالي من مناطق الصراع وذهبوا إلى أهاليهم في ولايات أخرى خوفا على حياتهم وحياة ذويهم، في ظل التصعيد بين طرفي الصراع في السودان،
الخميس، فر آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم وسط إطلاق نار وانفجارات، ومازال كثير من السودانيين محاصرين، إلى جانب آلاف الأجانب، في مدينة تتحول سريعا إلى منطقة حرب.
وبسبب الصراع عبرت أعداد كبيرة من السودانيين الحدود إلى تشاد هربا من القتال الدائر في منطقة دارفور بغرب السودان.
وفر ما بين 10 و20 ألف شخص من المعارك في السودان بحثا عن ملاذ في تشاد المجاورة، وفقا لما أعلنته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس.
أن السكان يهربون من أجواء الحرب وغياب الخدمات وانقطاع المياه والكهرباء وندرة الوقود، وسط حالة من الفزع بين المدنيين نتيجة استمرار الصراع.
والنساء والأطفال هم المتضرر الأكبر من أصوات الطلقات والمدافع التي تسببت بحالة من الهلع والفزع، وهناك عربات خاصة بدأت في العمل تقل المواطنين إلى مناطق آمنة وأقل حدة في القتال، وتحول الأمر إلى “تجارة”، حسب حديثه.
ويقول “الجميع ينتظر الهدنة والتزام جميع الأطراف بها، حتى يعيشوا أجواء العيد الطبيعية، وتعود الحياة لما كانت عليه سابقا”.