أم درمان: صحيفة اللحظة
الهدوء يسود أحياء أم درمان القديمة خاصة ود نوباوي التي تهدمت مبانيها ، وفقدت بعض البيوت أسقفها ، وبالرغم من عودة المياه والكهرباء ووجود المخابز وتوفر السلع الضرورية ، فإن جملة من التحديات تواجه عودة المواطنين لمنازلهم .و كشف المواطن بحي ود نوباوي جمال نور الدين، عن معاناة سكان أم درمان القديمة
وتأثر منازلهم بسبب المتمردين ، مؤكدا توفر خدمات الكهرباء ، والمياه بصيانة شبكتها ، وقال تم توفير المواصلات الى الشهداء وسوق الشجرة لكنها تأثرت بعد التدوين فى الفترة الماضية .وكشف جمال نور الدين عن جملة من التحديات تواجه عودة المواطنين لمنازلهم متمثلة فى البيئة و
الحاجة للنظافة و التعقيم ، الى جانب الجثث المتكدسة التي تم نقلها حاليا إلى المقابر، اضافة الى انتشار حميات ونزلات معوية وانتشار الذباب، بجانب تحديات أخرى متمثلة في ان عدد من السكان ارتبط بأعمال في الولايات مما يصعب عودتهم بسبب توقف الكثير من دواوين الحكومة والأعمال الحرة فى ولاية الخرطوم . وقال إن تذليل الصعوبات يحتاج لفترة زمنية ولابد من تكاتف الجهود .محمد الحضري من سكان ود نوباوي قال إن عودة السكان الأصليين بطيئة لأن المنازل تأثرت كثيرا ، وتحتاج إلى صيانة ، إضافة إلى ارتباط السكان بمصادر رزق في مناطق أخرى ، وأكد وجود المخابز وتوفر السلع الضرورية ، و وجود المياه والكهرباء ، مشددا على ضرورة قيام حملات رش لمكافحة لنواقل الأمراض وإزالة الأنقاض.
وأضاف أن القوات المشتركة وانتشار الارتكازات في الأحياء أدى إلى توقف السرقات وتحقيق الأمن والاستقرار ،
وناشد سكان ود نوباوي العودة وتعميرحيهم ، و
التفاؤل بعودة الحياة الي طبيعتها. من جانبه أكد رئيس المنظمة الوطنية لعودة مواطني أم درمان ابراهيم الطاهر عودة عدد كبير من سكان ود نوباوي و العباسية و بانت و الفتيحاب إلى منازلهم.
و فى تصريحات صحفية ، كشف رئيس المنظمة عن عودة 50% من السكان ودنوباوي ، وعزا عدم عودة المتبقين إلى خروج معظمهم من ولاية الخرطوم، و فقدان بعضهم لممتلكاتهم.
و أكد ابراهيم الطاهر عودة 80% من سكان أحياء العباسية و بانت و الفتيحاب، لافتا إلى بطء حركة التنمية بسبب ضعف الامكانيات واستمرار الحرب ، مشيرا إلى أن توصيلات الكهرباء تتطلب تغيير محولات و توفير احتياجات، بعد حدوث سرقات كبيرة من بعض مرافق الكهرباء و شبكتها ، تم التبليغ عنها بعد التحرير .
و أشار إلى إعادة التيار الكهربائي لأحياء أمدرمان بنسبة 89%، مع تنبيه سكان الأحياء بالمراقبة تحسبا للسرقات لصعوبة الحصول على معظم هذه الاحتياجات أثناء الحرب، مبينا أن السرقات توقفت بسبب انتشار الارتكازات وتأمين الأحياء.
وطالب رئيس المنظمة الوطنية لعودة مواطنى أمدرمان السكان بالعودة لمنازلهم قائلا : رسالتنا للمواطنين أن البلد لا يعمر إلا بوجود أهله ، فهو آمن .و نحن الآن فى مرحلة الاعمار وتحتاج لتكاتف الجهود .
و قال إن القوات المسلحة أدت دورها كاملا ، و أنهم سند لها، معربا عن أمله فى عودة المواطنين لديارهم.