اللحظة: سعاد عبدالله
التقت الوكيل المساعد للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السفيرة الهام ابراهيم محمد احمد، اليوم الاربعاء، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رؤوف مازو والوفد المرافق له عقب وقوفهم على أوضاع اللاجئين بشرقي البلاد والتعرف على احتياجاتهم الإنسانية الملحة
ثمنت السيدة الوكيل المساعد زيارة مساعد المفوض السامي للبلاد في هذا الوقت المهم كما و تعاون مكتب المفوضية السامية للاجئين مع السودان وجهودها الرامية لمجابهة التحديات التي تفرزها إستضافة اللاجئين.
مستعرضة مسيرة السودان التاريخية في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وتقاسمهم للموارد على محدوديتها مع المجتمعات المستقبلة لهم منوهة إلى أن أزمة لاجئي التيغراي تأتي والبلاد تمر بظروف استثنائية وتحديات اقتصادية والتزامات بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة بجوبا وخاصة بروتوكول النازحين واللاجئين.
من جانبه، اطلع مساعد المفوض السامي للاجئين السيدة الوكيل المساعد على زيارته إلى ولايتي كسلا والقضارف ووقوفه على الأوضاع بأرض الواقع بمعسكر طنديبة وأم راكوبة مؤكداً انها تتطلب معالجة عاجلة.
كما قدم شكره و تقديره للسودان على إعلاء قيم التضامن الإنساني وعلى كرم استضافته لملايين اللاجئين وتضامنه معهم في الظروف التي يمرون بها وهو ما يعد بادرة غير مسبوقة عالميا.
ً موكداً أنهم في المفوضية السامية للاجئين في سعي متواصل لاستقطاب المزيد من الدعم المقدم من المانحين والشركاء الدوليين لمجابهة التحديات التي يواجهها اللاجئون بالمعسكرات والمجتمعات المضيفة على السواء.
وكشف، مساعد المفوض السامي إلى أن البنك الدولي أعلن مؤخراً عن تخصيصه لمبلغ (250) مليون دولار، لدعم مشروعات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم ولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض.
بدورها، دعت السيدة الوكيل المساعد المجتمع الدولي والمانحين وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني والمفوضية السامية للاجئين للإيفاء بالتزاماتهم تجاه اللاجئين بالسودان وكذلك للمساعدة في تنفيذ الترتيبات الخاصة ببروتوكول النازحين واللاجئين الذي يشكل أهمية قصوى ويعد بمثابة صمام أمان لنجاح تنفيذ بقية بروتوكولات اتفاقية جوبا.
وشددت على ضرورة سرعة التحرك لتدارك الوضع قبل تفاقم الأوضاع مع اقتراب موسم الخريف. داعية إلى إيجاد حلول مبتكرة لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة خاصة وأن الأخيرة تتحمل عبئا أكبر من المعسكرات.