كشف وزير الصحة الاتحادي الدكتور عمر النجيب عن خطة إستراتيجية لإعادة تأهيل النظام الصحي بالبلاد.
وقال لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة تأهيل وبناء النظام الصحي التي تنظمها وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية جنوب كردفان أن وزارته تتبنى مشروع الصحة من اجل السلام ، مبينا انه برنامج من خلاله نسعى إلى إعادة تأهيل الصحة بالتركيز على المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار وأوضح أن الفكرة الأساسية للمشروع هى إعادة بناء النظام الصحي ابتداءً من الرعاية الصحية الأولية والثانوية ورعاية صحية ثالثة ومن ثم المستشفيات المرجعية بالتركيز على تلقى المواطنين للخدمات في أماكن إقامتهم.
وأضاف الوزير ان خطة النظام صحي مرتبطة بالمجتمع تقدم حزم من الصحة الوقائية بشكل متكامل كاشفاً عن البدء في إجراء إصلاحات عميقة في المنظومة الصحية بمشاركة شركاء الصحة.
وأشار إلى مشاكل الكادر الصحي التي تعد جزء من الدمار في المنظومة الإدارية للنظام الصحي بالبلاد ، داعيا الى ضرورة تحديد احتياجات الولاية بالكامل لتسهيل عملية تأهيل النظام الصحي بجنوب كردفان.
من جانبه أوضح الأستاذ موسى جبر محمود أمين عام الحكومة الوالي بالإنابة مجمل التحديات التي تواجه النظام الصحي بالولاية ، في مقدمتها النقص الكبير في الكادر الطبي ، مبيناً ان حكومة الولاية اتخذت عدة تدابير لاستبقاء الكادر الطبي وذلك باستثناء خريجي الطب في عملية التوظيف ، مناشدا الوزارة الاتحادية وشركاء الصحة بضرورة التحفيز والمشاركة في عملية استبقاء الأطباء .
وأشار إلى أهمية إحكام التنسيق لتقديم الخدمات التي يحتاجها إنسان الولاية ، مبيناً أن ولاية جنوب كردفان تقع في أطول شريط حدودي مع دولة جنوب كردفان بالإضافة إلى وجود اللاجئين والنازحين العائدين إلى قراهم ، بجانب عدم التزام مواطني مناطق الحركة الشعبية بالضوابط الحكومية ، الشئ الذي يحتاج إلى المزيد من الدعم والمساندة.
من جانبه قال الدكتور سيف الدين الحسن مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية أن مشروع الصحة من أجل السلام من البرامج التي تعمل على بناء السلام والتنمية المستدامة بالبلاد ، مستعرضاً جملة التحديات التي تواجه النظام الصحي بالولاية منها مخاطر تفشي الأوبئة والمشاكل الصحية الطارئة التي تواجه النظام الصحي بالولاية ، مبيناً أن وزارة الصحة الولائية شرعت في وضع ملامح خطة إستراتيجية لخمس سنوات تتضمن كل المحاور الستة لبناء النظام الصحي من موارد بشرية وخدمات ومعلومات برعاية والي الولاية وبدعم من وزارة الصحة العالمية ، كاشفاً عن تجربة الوزارة في الطوارئ ومكافحة الأوبئة ، لافتا إلى أن الورشة ستناقش محاور عدة حسب مسار وزارة الصحة الاتحادية ، متوقعاً أن تخرج بتوصيات واضحة ترسم مسارا صحياً للخروج بالولاية إلى بر الأمان .
