صحيفة اللحظة:
علّق الجيش السوداني المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتي تعقد في جدة، مما أثار مخاوف من إراقة المزيد من الدماء وازدياد الفوضى بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي سوداني لوكالة “رويترز”
في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات، حسب فرانس برس.
في المقابل، علق الدعم السريع على هذا القرار، مؤكدا التزامه بالمفاوضات، ومتهما القوات المسلحة بتعمد تعطيل الهدنة.
تبادل الاتهامات:
أتت هذه التطورات بعدما تبادل الطرفان المتصارعين ليل أمس الاتهامات بخرق الهدنة.
ففيما أكدت الدعم السريع أن الجيش قصف مواقعها بالخرطوم، أشار الأخير إلى أن انتهاكات تلك القوات مستمرة. كما شدد الجيش على أن الالتزام بالهدنة لا يمنعه من الرد على انتهاكات الدعم السريع.
كما جاء هذا الانسحاب الذي لم يتأكد رسمياً بعد أن شهدت العاصمة السودانية أمس اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
هدنة قصيرة:
يشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو أسبوعين في جدة، برعاية سعودية أميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من مايو الحالي، ثم مددت ليل الاثنين الماضي 5 أيام أخرى، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية ومناقشة وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وكان الصراع بين البرهان وحميدتي، تفجر يوم 15 أبريل، بعد أن كانا يستعدان للتوقيع على اتفاق إطاري يحدد ملامح عملية انتقال سياسي جديدة في البلاد، تمهد لإجراء انتخابات عامة تحت قيادة حكومة مدنية، بعد أن حلا معا حكومة سابقة كانت مؤلفة من مدنيين في أكتوبر 2021.