صحيفة اللحظة:
خرج آلاف السودانيين، الخميس، إلى شوارع الخرطوم، تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر، منذ الانقلاب الذي حدث في أكتوبر،
وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكل مجموعة أساسية في معارضة العسكر، إن 72 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص. وتقول الشرطة إن ضابطا طعن على أيدي متظاهرين ما أدى إلى وفاته.
انزلق السودان إلى العنف منذ أن نفذ قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انقلابا واعتقل معظم المدنيين الذين تقاسموا السلطة معه منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
تشهد شوارع الخرطوم إضرابا عاما متسمرا منذ يومين بعد مقتل سبعة متظاهرين الاثنين، برصاص قوات الأمن التي استعرضت لأول مرة أسلحتها الثقيلة من مدافع رشاشة ومضادات طائرات في وسط المدينة.
امتلأت الشوارع مذاك بالحواجز التي حاولت قوات الأمن إزالتها مرة أخرى مساء الأربعاء بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة بوري المزدحمة شرق الخرطوم وأم درمان وضواحيها شمال غرب المدينة، بحسب ما أفاد أطباء وشهود وكالة فرانس برس.
وأغلقت المتاجر والجامعات أبوابها، وكذلك العديد من الشركات احتراما لـ"العصيان المدني" المعلن منذ مساء الاثنين.
وأعلن مستشارون بوزارة العدل وقضاة وأعضاء في النيابة العامة في بيانات رفضهم العمل في دولة ترتكب "جرائم ضد الإنسانية".