صحيفة اللحظة:
نفذت لجنة محامو الطوارئ أمس وقفة احتجاجية أمام النيابة العامة وردد أعضاء اللجنة هتافات منددة بالانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد المعتقلين داخل السجون ، وطالبوا بإلغاء قانون الطوارئ، بجانب عدم تدخل والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة في الإجراءات الخاصة بتنفيذ الاعتقالات ضد المتظاهريين السلميين.
من جهتها كشفت عضو محامو الطوارئ، المحامية رحاب مبارك سيد أحمد، عن تعرض الثوار لكافة الانتهاكات الجسدية داخل المعتقلات من بينها “الاغتصاب” ونوهت الى انهم لم يتمكنوا من حصرهم حتى الآن، وبررت ذلك لجهة أن المعتدى عليهم يشعرون بوصمة العار لذلك رفضوا الإدلاء بما تعرضوا له،
وقالت لـ”الجريدة” هناك انتهاكات اخرى تتمثل في الاعتداء بالضرب ، وحرق اجساد المعتقلين بعوادم العربات، وحلق الشعر، وغيرها من الانتهاكات، واعلنت عن وجود 125 معتقلاً من الثوار في السجون تم توزيعهم بسجن سوبا ، بورتسودان ، دبك ، ربك ، وتوقعت ارتفاع عدد المعتقلين في الايام القادمة ، وبررت ذلك لجهة انه تم الافراج عن اربعة معتقلين من سجن بورتسودان ، بالاضافة الى انه تم الافراج عن المعتقل من سجن سوبا ، ونوهت الى ان كافة المعتقلين يتم القبض عليهم دون اتهامات جنائية بل يتم من قبل امر والي ولاية الخرطوم.
ولفتت رحاب الى ان الاجراءات الصحيحة تتمثل في أن يتم القبض بواسطة النيابة بإجراءات قانونية ومن ثم يتم عرض المقبوض عليهم لمحاكمات عادلة.
وأكدت رحاب على ” ان تلك الاجراءات التي تتم هي اعتقال سياسي ، وانتقدت الإجراءات التي تتم داخل السجون بتجديد فترة الاعتقال ودللت على ذلك بمعتقل بورتسودان (ابا ذر) الذي تم حبسه لـ53 يوما ، ووصفتها بالاجراءات العشوائية، وقالت “عندما يتم السؤال عنهم في الحراسات يقولون لنا هؤلاء متحفظ عليهم، وبعض الاحيان يسمونهم بالأمانات ، واعتبرت أن ذلك تغولا على عمل السلطات القضائية بواسطة الجهاز التنفيذي “والي ولاية الخرطوم”
وأكدت انه لا يوجد جهاز تنفيذي يعتقل في ظل وجود النيابة والشرطة ،و أوضحت رحاب، من متابعتنا تأكد لنا ان كافة الثوار لايتعرضون للتعذيب في السجون بل يتم تعذيبهم في الجهات التي يتم اعتقالهم فيها اولا ثم يتم ترحيلهم الى السجون، والآن في السجون خاصة في القسم الشمالي يوجد عدد من المعتقلين القصر يقبعون في السجن مع كبار السن معتادي الاجرام، ويتم استغلال هؤلاء الأطفال باستخدامهم في نظافة ارضيات الحراسات .