صحيفة اللحظة:
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان توقيعه قرارا بطرد الإمام المغربي حسن إكويسن، الأمر الذي دانته شخصيات فرنسية عديدة ورأته منافيا للمبادئ الأساسية لدولة القانون.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية، قال برنار روجير -الأستاذ بجامعة السوربون ومدير مركز الدراسات العربية والشرقية بباريس- إن الإمام إكويسن لعب دورا كبيرا في إعادة الكثير من الشباب المسلمين لدينهم.
ويتمتع إكويسن (58 عاما) بشخصية جذابة ساعدته في إقناع عشرات الآلاف من الشباب بمنهجه، سواء في العالم الافتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتابعونه على صفحته بموقع فيسبوك وقناته في اليوتيوب (150 ألف متابع) أو في العالم الحقيقي بين سكان الأحياء والضواحي.
واحتج كثيرون في عريضة وقعوها للدفاع عن إكويسن على قرار الطرد الذي أصدره دارمانان بحقه، معتبرين ما حدث “دليلا على وجود عقبات أكثر خطورة أمام سيادة القانون وتصنيف الجمهورية الفرنسية للأعداء الداخليين”.
ولفت الموقعون، ومن بينهم الكاتب آلان غريش والمؤرخ جيل مانسرون والبروفسور جيلبير أشكار، إلى أن هذا الطرد يمثل تنفيذا على أرض الواقع للترسانة التشريعية العنصرية، وتحديدا تلك المعادية للإسلام التي تم التصويت عليها وإصدارها في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون تحت ما يسمى “قانون” الانفصالية
ومن جهته، يرى هذا الإمام أن “الإسلام هو الحل للتصدي لما يشهده العالم من زعزعة”؛ إذ إن “العالم يديره أناس لا دين لهم ولا قانون، وما يحدث في العالم اليوم يعود لغياب الإسلام”، على حد تعبير روجير، الذي يضيف أن حسن إكويسن يصر في عشرات الخطب على أن “الشريعة يجب أن توجه سلوك المؤمنين في جميع جوانب حياتهم الخاصة والعامة”.
ويرى الموقعون على العريضة التي نشرها موقع “ميديابارت” (Mediapart) أن رفض طرد هذا الإمام يعني رفض التفكك الخطير لسيادة القانون، خاصة أن إكويسن ولد في فرنسا ولديه فيها أطفال وأحفاد.
وأرجع الوزير دارمانان -في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر- ترحيل هذا الداعية إلى المغرب إلى أنه “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.
المصدر : لوفيغارو + ميديابارت