صحيفة اللحظة:
كشفت رسائل مسربة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخطط خطير لعناصر النظام المباد لقطع الطريق أمام الفترة الانتقالية في السودان من خلال المسيرة التي تم تنظيمها أمس السبت بالاشتراك مع أحزاب وكيانات صغيرة كانت تشاركهم السلطة في العهد السابق.
وفي مؤشر على بدء تنفيذ المخطط؛ نقل بيان صادر في الساعات الأولى من صباح السبت عن أيمن نمر، والي الخرطوم، قوله إن مجموعات عسكرية منعت القوات الأمنية من وضع الحواجز التأمينية في الطرق المؤدية إلى المقار والمنشآت الحكومية الحساسة.
وفي حين أشارت تقارير إلى أن خطة عناصر النظام السابق تتضمن اقتحام مجلس الوزراء والعبث بمحتوياته؛ أظهرت تسريبات لاجتماع مجموعة الحركة الإسلامية في أحد الأحياء شرق الخرطوم خطة تقوم على خلق الفوضى وتنفيذ عمليات قتل وحرق وتخريب لتهيئة الظروف المناسبة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ووفقا لرسالة صوتية تم تداولها على نطاق في وسائل التواصل الاجتماعي السودانية؛ فقد طلب أحد عناصر تنظيم المؤتمر الوطني المحلول، الجناح السياسي للحركة الإسلامية بالسودان، من عناصر التنظيم عدم رفع أي شعارات أو ترديد هتافات تكشف عن هويتهم.
ولاحقا تسرب مقطع فيديو لنفس الشخص وهو صحفي من المقربين لعمر البشير، الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019.
وتحدث الصحفي في المقطع بغضب شديد متهما زملاء له في إحدى مجموعات تطبيق "الواتساب" بتسريب الرسالة الصوتية التي أكدت أن تنظيم الإخوان لا يزال ينشط بقوة عبر شبكات واقعية وافتراضية.
وذكرت مصادر مع تفاقم الخلافات بين الشقين المدني والعسكري منذ أكثر من 3 أسابيع؛ نشأ تحالف غير معلن بين عناصر النظام السابق وعدد من الأحزاب والحركات المسلحة المقربة من الشق العسكري في مجلس السيادة.
وذكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن عناصر من النظام المباد معروفة شكلت حضورا لافتا في حفل أقيم قبل نحو أسبوعين لتدشين حاضنة جديدة مدعومة من الشق العسكري لكنها تواجه برفض واسع في الشارع السوداني الذي اعتبر أن الهدف منها هو محاولة إعادة الإخوان إلى الواجهة مجددا.
وفي سبتمبر تفاعل آلاف السودانيين مع هاشتاق دعا لتصنيف الحركة الإسلامية بالسودان تنظيما إرهابيا وذلك بعد تقارير أكدت تخريبهم لعدد من شبكات نقل الكهرباء وخطوط السكك الحديدية وتورطهم في محاولات خلق الفوضى الأمنية في البلاد.