الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]البلد على كف عفريت الساسة والعسكر!!

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]البلد على كف عفريت الساسة والعسكر!!

أمل أحمد تبيدي

الفشل نتاج طبيعي لسياسات غير راشدة…. غياب الحكمة والرؤية في إدارة الأزمات…. في ظل الفوضى تغيب المؤسسية والرقابة والشفافية… البدايات الخاطئة هي التي تقود للفشل…
اين إقرارات الذمة لكل الذين صعدوا للسلطة سوي من مجلس الوزراء اوالمجلس السيادي…. أين تفاصيل الأموال التي أتت من الخارج كيف صرفت؟…
ماهو حجم المرتبات والنثريات التي تصرف في اروقة تلك المكاتب؟…
حكومة الثورة يجب أن تختلف عن الحكومات الباطشة والفاسدة في الرقابة والشفافية وسيادة مبدأ القانون…. يكون المسئول زاهد في السلطة إذا فشل يتنازل عنها مع الاعتذار…..
خدعنا بالعبارات علي منصات القيادة والإعلام…. ما أبشع الإنسان عندما يفتقد الوعي ويصبح تابع ويدافع عن الباطل ويستمر في الدفاع… وما أجمل أن يفيق المرء ويسقط الحجاب….
لا انكر قلت نعم حمدوك و هتفت للحكومة لكن أدركت أن السياسة فن قائم علي التلاعب بالألفاظ و تخدير الشعوب بعبارات واهية او رفع وتيرة الحماس من أجل تحقيق المصالح الحزبية و الشخصية… فشلت الحكومة بشقيها المدني والعسكري في توفير أبسط متطلبات الحياة….. الآن البلاد في كف عفريت السياسات المتخبطة ووزراء لا يملكون الخبرة ولا الكفاءة… ورئيس وزراء يتعامل مع الواقع المتدهور بتهاون….
الحقيقة ليس كل من ناضل يستحق منصب أو كل من وقف ضد الظلم له القدرة علي بناء دولة القانون…
الدول تبني عبر استراتيجيات وأسس لا مؤتمرات ولجان….
مايحدث الآن كفيل بأن يجعل الحكومة الانتقالية تحدث انقلاب علي نفسها و تزيح كافة الوزراء بدون استثناء و المستشارين الذين هم اس البلاء وتبدأ مرحلة التغيير والإصلاح الحقيقي
المواطن لا يستحق أن يسحقه العسكر عبر حكومات دكتاتورية ولا يترك الحبل علي القارب في حكومات أتت عبر النضال…
لا لتقديس الأشخاص الذي يفسد يحاكم اذا أردنا بناء السودان
…. ما يحدث الآن في أروقة الحكم سيجعلنا نبكي علي الاطلال..
لاشيء يؤذي الإنسي مثل الحقيقة، ولا شيء يسعده مثل الوهم .
غازي عبد الرحمن القصيبي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم