أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، الجمعة، استبعاده اندلاع حرب في المنطقة، على خلفية النزاع ما بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، بشأن سد النهضة.
وفي حديث إلى قناة "الحرة"، قال بوث "بالطبع سنكون قلقين إن كان هناك صراع في المنطقة. ولكن هل نعتقد بأن أحدها سيندلع؟ لا".
وشدد بوث خلال حديثه على أنه "لا مصلحة لأي من الأطراف حل أي من قضايا المنطقة من خلال الصراع، والذي سيتسبب ببساطة بمشاكل أكبر للمنطقة".
ولفت بوث إلى أن مجلس الأمن ناقش الأمر، الخميس، "وضغط من أجل حل متوازن ومعقول"، وأكد أنه دعا "للعودة إلى المباحثات المنتجة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي بشكل سريع".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كان لها مبادرة إبان حقبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرادت تحقيق بعض التقدم، "وانتهت دون التوصل لاتفاق".
وشدد بوث على أن "موقف الولايات المتحدة (يقول) إن الطرفين بحاجة إلى الجلوس وحل جميع الخلافات بسلام وموضوعية".
وفي إجابته لسؤال حول مدى رضاه بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية والمجلس خلال العام الفائت بشأن الإصلاحات ومنح الشعب حقوقه، أكد بوث أن "الحكومة الانتقالية حققت الكثير من التقدم، خلال عامي تواجدها على الأغلب، وبإمكانك أن ترى ذلك من خلال (الإنجازات) الرئيسية التي حققوها".
كما تطرق إلى ملف جنوب السودان، وأعرب عن تفاؤله بما تحمله الفترة القادمة لها ولشعبها.
وقال إن "الولايات المتحدة تبقى أكبر مقدمي الدعم" لها. وأضاف أنها "مع القيادة المناسبة وعندما تبدأ باستثمار مواردها، لأغراض سلمية ولمصلحة الشعب، أعتقد أن العقد الثاني لجنوب السودان سيكون أكثر إشراقا بالطبع".
المصدر: الحرة