الرئيسية » المجتمع » القنصل العام المصري في الخرطوم يقدم درع القنصلية لأسرة “الشاب السوداني الشهم”

القنصل العام المصري في الخرطوم يقدم درع القنصلية لأسرة “الشاب السوداني الشهم”

القنصل المصري واسرة السوداني الشهم

صحيفة اللحظة:

استقبل السيد المستشار/ تامر منير محمد القنصل العام لجمهورية مصر العربية في الخرطوم يوم ٢٠٢٣/١/٢٢ بمقر القنصلية أسرة الشاب السوداني الشهم “أحمد المدثر”، والذى فقد ذراعه قبل يومين لينقذ سيدة مصرية من تحت عجلات القطار فى محافظة أسيوط.
أعرب المستشار/ تامر منير عن تقدير مصر للموقف البطولي الذى قام به مدثر، والذى ينم عن شهامة الشعب السوداني أجمع، كما قام سعادة القنصل بتكريم أسرة الشاب مدثر وقدم لهم درع القنصلية تقديراً لموقفه البطولي، ليقوموا بتسليمه إلى نجلهم عند وصولهم لبلدهم الثاني مصر للاطمئنان عليه.
وتكفلت القنصلية بسفر المواطن السوداني مدثر الحاج والد الشاب الفدائي إلى القاهرة للحاق بنجله الذي يخضع لعمليات جراحية تحت رعاية الدولة المصرية بمستشفى أسيوط التعليمي.
فيما تقدمت أسرة الشاب البطل بالشكر لسعادة القنصل، مؤكدين أن الروابط الشعبية بين السودان ومصر ستظل العمود الفقري للعلاقات بين البلدين.

يجدر الإشارة إلى أن “اللحظة” أوردت الخبر

أصبح الشاب السودانى ” أحمد المدثر ” حديث الشارع المصري بشكل عام، والأسيوطى بشكل خاص بعد أن دفعته شهامته الى إلقاء نفسه تحت القطار المتحرك كي ينقذ سيدة سقطت تحت عجلات القطار المتجه من القاهرة إلى أسوان في محطة أسيوط بعد أن سمع استغاثتها وهى تقول له ” الحقنى يا إبنى ” فقفز لإنقاذها ولكن بتر ذراعه وبترت قدم السيدة التى سقطت ولكنه أنقذها من موت محقق بعد أن كادت عجلات القطار تدهس رأسها .
المدثر يحكى القصة:
قال أحمد المدثر إنه شاب من السودان كان متوجها من القاهرة الى أسوان لزيارة أحد أقاربه وكان يستقل القطار الذى قام من محطة القاهرة وفي محطة محافظة أسيوط توقف القطار كباقي المحطات التى يتوقف فيها ، وفي هذه المحطة كان أحمد قريبا من باب العربة التى يستقلها وأثناء بدء القطار في التحرك فوجئ بسيدة وابنتها تحاول اللحاق بالقطار حيث أنها نزلت من القطار من نفس العربة التى يستقلها لشراء بعض المأكولات والمشروبات للبنت الصغيرة التى كانت معها ولكن تحرك القطار قبل أن تصل .
السيدة تحاول اللحاق بالقطار:
أكمل المدثر قصته قائلا حاولت السيدة اللحاق بالقطار ولكن فجأة سقطت هى والطفلة التى كانت معها تحت عجلات القطار وتمكنت هذه السيدة من اخراج الطفلة قبل وصول عجلات القطار اليها وانهارت وبدأت تستغيث بكلمات ” إلحقني يا إبنى ” وحينها كنت قد اقتربت أكثر من باب العربة عندما كان هناك صياح خارج العربة ،وإستغاثات على المحطة وما إن سمعت كلمة إلحقنى يا ابنى حتى قفزت من العربة ونزلت أسفل القطار معها ، ولكن وجدتها قد بترت قدمها وبدأت في عدم القدرة على الحركة ، أو إنقاذ نفسها فقمت برفع رأسها بسرعة بعد أن كادت عجلات القطار تصل إليها ولكن ، والحمد لله على حال لحقتني عجلات القطار وبترت ذراعي .
الحالة الصحية للشاب السوداني والسيدة:
قامت الأجهزة الأمنية بتوجيه سيارتي إسعاف الى مكان الحادث وتم نقل أحمد الدثر الشاب السودانى وتبين أن السيدة التى وقعت تحت عجلات القطار تدعى زمزم محمد صالح وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعى
وأظهرت التقارير الطبية إصابة السيدة زمزم ببتر في قدميها ، وأصيب أحمد المدثر ببتر في يده بعدما مر عليها عجلات القطار ، وكسر في العمود الفقري ويخضعان للعلاج
وأضاف المدثر أنه شعر بأنها والدته عندما قالت له يا ابني واعتبرها والدته بالفعل ، وأنه راض بقضاء الله وقدره ، وأنه لو لم يفعل ذلك سيشعر بالندم طوال عمره .