أعلن السودان، اليوم الأحد، استدعاء سفيره في إثيوبيا للتشاور، وذلك ردا على تصريحات وصفها بـ"الغريبة" لمسؤولين إثيوبيين كبار رفضوا من خلالها توسطه لإنهاء النزاع الجاري في إقليم تيغراي، وذلك بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضي إثيوبية.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان أطلعت عليه "اللحظة" أن "اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الاقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات".
وقالت الخارجية السودانية: "الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج لمزاعم لا تملك لها سندا، ولا تقوم إلا على أطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها".
استدعت السودان سفيرها في إثيوبيا للتشاور من أجل تحديد خياراته في هذا الشأن، وتنظر فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب لأزمة إقليم تيغراي.
وتجدر الإشارة إلى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كان اتفقا الأربعاء الماضي، على الضغط لإجراء مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع في إثيوبيا.
من ناحية أخرى، قال لاجئون وطبيب، أمس السبت، إنه تم العثور على 6 جثث أخرى تطفو فوق النهر الذي يفصل منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا عن السودان، وحثوا السلطات السودانية والأمم المتحدة على المساعدة في جهود البحث.
وتم اكتشاف حوالي 50 جثة خلال الأسبوعين الماضيين في نهر سيتيت، الذي يتدفق عبر بعض أكثر المناطق اضطرابا في الصراع المستمر منذ 9 أشهر في منطقة تيغراي الإثيوبية، بحسب ما أفاد به لاجئون من تيغراي.