الرئيسية » السياسة » الجزائر تختتم القمة العربية الـ31 والسعودية تعلن استضافة الدورة المقبلة

الجزائر تختتم القمة العربية الـ31 والسعودية تعلن استضافة الدورة المقبلة

القمة العربية

صحيفة اللحظة:
وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة القمة العربية التي احتضنتها الجزائر بـ”الناجحة”، فيما شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن هذه القمة “ناجحة بكل المقاييس”.
وقال لعمامرة في مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائر، عقب اختتام أشغال القمة العربية، إن “كلمة النجاح هي الكلمة التي تُعبر بشكل جيد على هذه القمة”، مشيراً إلى أن “الجزائر كانت حريصة على كل شروط النجاح”.
واعتبر لعمارة أن قمة الجزائر رفعت التحديات من خلال لم الشمل، وفتح آفاق واعدة للعمل العربي المشترك”، مضيفاً: “عملنا على التوافقات، ولم نتسرع رغم المواقف المختلفة، ولكننا عملنا على بناء جسور لتقريب الآراء”.
من جهته، وصف أبو الغيط، القمة بـ”الناجحة بكل المقاييس”، مشيداً بحجم التمثيل العربي في القمة، باعتبار أنها من الأكثر تمثيلاً في العالم.
واعتبر أبو الغيط أن فلسطين هي القضية المحورية للدول العربية، وكان هناك تصميم على هذه القرارات، مشدداً على أن “إسرائيل ترتكب خطأ فادح من خلال عدم الدفع لإقامة دوليتن، باعتبار أنه خلال السنوات المقبلة يتوجه النمو الديمغرافي ليكون في صالح الفلسطينيين ليكونوا الأغلبية، وإذا مارست إسرائيل الحق الديمقراطي مثلما تقول، فإن الفلسطينيين ستكون لهم الفرصة لتشكيل قوة في البرلمان الإسرائيلي”.
ولام أبو الغيط الأطراف التي “حالت من دون مشاركة فلسطينيي الداخل في الانتخابات الإسرائيلية، لأنه كان بإمكانهم تشكيل قوة في الكنيست كان بإمكانها تعطيل اليمين لتشكيل الحكومة”.
وأشار أبو الغيط إلى أن إعلان الجزائر كان واضحاً من خلال إدانة التدخلات الخارجية، بالإضافة إلى الأمن المائي في الدول العربية، في تأكيد على المواقف السابقة  للدول العربية، كما تحدث عن سوريا وأشار إلى أن هذه القضية نالت حيزاً كبيراً في حديث القادة العرب.
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأربعاء، استضافة المملكة للقمة العربية المقبلة في ختام القمة الـ31 التي استضافتها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء.
كد “إعلان الجزائر” الذي أصدره مجلس جامعة الدول العربية في دورته الـ(31)، في ختام القمة التي استضافتها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر تحت شعار “لم الشمل”، على مركزية القضية الفلسطينية، وتعزيز العمل العربي المشترك، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتبنّي عدم الانحياز في الموقف تجاه الحرب في أوكرانيا.
مركزية القضية الفلسطينية:
وجاء في “إعلان الجزائر”، أن الدول العربية تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وأكد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، وحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، مطالباً برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإدانة جميع الممارسات الإسرائيلية، بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وتبنّى الإعلان دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، ودعم الجهود والمساعي القانونية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال في حق الشعب الفلسطيني.
رفض التدخل الخارجي:
كما شدّد “إعلان الجزائر” على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي، والمساهمة في حل وإنهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، ورفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول.
وكذلك أكد على دعم جهود إنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويصون أمنها وأمن جوارها، وتنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم، ودعم الحكومة الشرعية اليمنية ومباركة تشكيل مجلس القيادة، والتوصل إلى حل سياسي، وتجديد الهدنة الإنسانية، وتحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة اليمن وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه وأمن دول الخليج العربي، ورفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
وأضاف أن من المهم المساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية.
كما رحّب “إعلان الجزائر” بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة، وجدّد التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنه، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقال “إعلان الجزائر” إن من الضروري إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
عدم الانحياز:
في ما يتعلق بالحرب الجارية في أوكرانيا، أكد “إعلان الجزائر” على التزام الموقف العربي بمبادئ عدم الانحياز، الذي يقوم على نبذ استعمال القوة والسعي لتفعيل خيار السلام.
وركّز على أهمية مشاركة الدول العربية في صياغة معالم المنظومة الدولية الجديدة لعالم ما بعد وباء كورونا والحرب في أوكرانيا، كمجموعة منسجمة وموحدة وكطرف فاعل لا تعوزه الإرادة والإمكانيات والكفاءات لتقديم مساهمة فعلية وإيجابية في هذا المجال.
كما ثمّن السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف “أوبك+” من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وتجفيف منابعه.
دعم استضافة التظاهرات الدولية:
وتبنّى إعلان الجزائر” أهمية اضطلاع الدول العربية بدور بارز في تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى التي تشكل محطات رئيسية ومهيكلة للعلاقات الدولية، بما في ذلك دعم مصر في احتضان الدورة (27) لمؤتمر المناخ، ومساندة قطر في استضافة بطولة كأس العالم، ودعم استضافة المغرب للمنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ودعم الإمارات في التحضير لاحتضان الدورة (28) لمؤتمر المناخ، وتأييد ترشيح العاصمة السعودية الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.