صحيفة اللحظة:
التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمكتبه اليوم بممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) السيد فولكر بيترس.
وأوضح فولكر في تصريح صحافي، أن اللقاء بحث الأوضاع السياسية الراهنة في السودان، إلى جانب الوضع الأمني بإقليم دارفور.
وأضاف أن اللقاء استعرض سير عملية المشاورات السياسية الجارية التي تسهلها الأمم المتحدة، للتوصل إلى توافق بين الفاعلين في المشهد السوداني للخروج من الأزمة الراهنة.
وأشار فولكر إلى أن اللقاء أكد على ضرورة توفير المناخ الملائم لإنجاح عملية المشاورات السياسية الجارية، من خلال وقف العنف المصاحب للتظاهرات.
يشار إلى أن بيرتس يهدف من خلال لقاءاته الموسعة إلى الاستماع لأطراف الأزمة السياسية والكيانات الاجتماعية والمدنية لبلورة اقتراحات للخروج من الأزمة السياسية المستحكمة منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي (2021) والتي حل بموجبها الحكومة وعلق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
فمنذ أكتوبر الماضي، تتوالى الدعوات للاستمرار بالتظاهر من قبل عدد من اللجان المدنية في البلاد، التي تؤكد رفضها مشاركة المكون العسكري في السلطة على الرغم من تأكيد القوات المسلحة أنها لا تعتزم لعب دور سياسي في البلاد بعد الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.
وأمس عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وذكّر أن القوات المسلحة لن تسلم السلطة إلا لسلطة منتخبة أو عبر توافق سياسي، منددا بما سماها حملات التضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الجيش والإضرار بأمن البلد ومواطنيه.
إلا أن لجان المقاومة لا تكف تدعو السودانيين لمواصلة الاحتجاج، وقد أعلنت منذ يومين جدولا تصعيديا لشهر فبراير لتظاهرات تبدأ الاثنين القادم، من أجل المطالبة بإنشاء سلطة مدنية كاملة!.