الرئيسية » السياسة » أبو هاجة:وصول الفرقاء السودانيين لتوافق سياسي يحتاج تقديم تنازلات

أبو هاجة:وصول الفرقاء السودانيين لتوافق سياسي يحتاج تقديم تنازلات

الطاهر أبو هاجة (2)

صحيفة اللحظة:
أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي العميد الطاهر ابو هاجة ان حديث الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالأمس يعبر بجلاء عن جهد وصبر لا حدود له بذل، ومازال يبذل من أجل وصول الفرقاء السودانيين لتوافق سياسي والذي بلاشك يحتاج لتقديم تنازلات آنية ستكون مفيدة ومربحة ورصيداً مثمراً على المدى الإستراتيجي وتعود بالنفع على التحول الديمقراطي بالبلاد .
وقال ابوهاجة في تعميم صحفي اليوم ان التوافق السياسي سيظل هو هدف القيادة العليا في الدولة الذي تسعى له وتبذل الممكن وغير الممكن لأجل تحقيقه، مشددا على ان التوافق السياسي درع حصين وقاعدة متينة نجاح الانتقال الديمقراطي يحتاج لعقل سياسي استراتيجي منضبط العواطف والانفعالات منهجه العقلانية والرشد والواقعية والنظر بعمق في البعد الإستراتيجي للدولة السودانية.
وقال ان كثير من تجارب الربيع العربي تبخرت كدخان سياسي لامعنى له، بسبب غياب العقل المتزن الحصيف وعدم تمتين التوافق السياسي والتركيز على الثوابت الوطنية التي تصون مبادئ الثورة وتحميها من المهددات الداخلية والخارجية .
وقال “من الواجب أن نعمل الآن جميعاً على أن يتحول المجتمع بكل كياناته وأجسامه وشبابه ولجان مقاومته إلى قوة فاعلة ذات دفع إيجابي بدل أن تكون أداة لهدم وإعطاب التحول الديمقراطي.
وأشار ابوهاجة الى ان روح خطاب القائد العام بالأمس تقول أن التوافق هو التفاف وتجمع السودانيين بكل كياناتهم وهيئاتهم وأجسامهم وأحزابهم المختلفة حول الأفكار والنقاط والمبادئ والقضايا الوطنية التي لا خلاف عليها وتثبيتها ثم الإستمرار في الحوار حول القضايا المختلف حولها …
لافتا الى أنه من المهم جداََ إتفاق السودانيين حول قواسم مشتركة يمكن أن تشكل مفرداتها منصات انطلاق قابلة للتطور نحو حل سياسي ومن ثم صياغة وكتابة برامج ورؤى للتوافق السياسي الذي يؤمن ويضمن الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والديمقراطي والأمن القومي ويعبد الطريق أمام الحريات بكافة أشكالها…
وقال “آن الأوان للبعد عن التعنت والانكفاء على الذات الذي يعطل التوافق الوطني، الانكفاء على أفكار ومفاهيم يصعب تطبيقها على أرض الواقع دون المرونة المطلوبة التي تستوعب هموم وأشواق وطن انتظر وصبر كثيراً على جراحه وآلامه وحرمان شعبه من العيش الكريم يعتبر ضيق أفق وقلة حيلة سياسية ما كان ينبغي لها أن تكون”.
واشار الى ان افضل الوسائل التي يجب اتخاذها لأجل الوصول إلى النتائج المرجوة من الحوار تتمثل في:
1/تهيئة المناخ الإيجابي والجو المناسب لإنجاح الحوار.
2/الإستماع والإنصات إلى الطرف الثاني المختلف معه في الرأي.
3/الإنطلاق من النقاط المتفق عليها في الحوار إلى الأمام والبحث عن مشاركات جديدة.
4/أن يكون الحوار بقصد الوصول إلى نتائج وليس الحوار لأجل الحوار.
5/البعد عن نظرية المؤامرة والأحكام الجاهزة المعلبة كأن يصف كل طرف الآخر بأوصاف مسبقة محددة.
6/التركيز على مضمون القول وقيمته لا علي القائل وتوجهاته السياسية .
7/ترتيب القضايا حسب الأهمية مثل الإستراتيجية والجوهرية وثانوية.
8/التجرد من الغرض و هوى النفس وحظوظها.
9/وضوح لغة وألفاظ الحوار والبعد عن الأشياء المبهمة والاتهامات المسبقة والظنون والشكوك التي تعطل من التقدم إلى الأمام.