دعا الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء إلى التعامل مع التنوع الثقافي باعتباره نعمة، مؤكداً دعمه ومساندته لمسألة إدارة التنوع كجزء من عملية التسامي مع روح ثورة ديسمبر المجيدة الرامية للتناغم والترابط الوطني من أجل بث روح التسامح وقبول الآخر.
وأضاف في كلمته لدى مخاطبته اللقاء التفاكري الأول حول السياسات الثقافية في السودان الذي عقد بمقر مجلس الوزراء اليوم تحت شعار " مشروع وطني ديمقراطي قائم على احترام التنوع الثقافي" أن العمل الثقافي ليس عمل روتيني لكنه عمل ينطلق من روح الإبداع الذي يطلق المبدعون مساره ليخلق واقعاً جديداً.
مشيراً إلى أن إدارة التنوع وقبول الآخر مطلوب فرضها عبر كل مؤسسات الدولة وإصدار قرارات مصاحبة ترسخ دورها. ونادى بضرورة تفعيل الاقتصاد الثقافي باعتبارها رافداً يدعم اقتصاد الدولة، وضرب مثلاً بدولة نيجيريا التي.
قال عنها انها قفزت من ثاني اقتصاد في أفريقيا لتصبح الأولى على مستوى القارة متجاوزة جنوب افريقيا وذلك لإدخالها الإقتصاد الثقافي في بنية تعاملاتها الاقتصادية. وأشار رئيس الوزراء الى ضرورة استصحاب مرجعيات وطنية تعكس مرجعيات البلاد الثقافية في أدائها الاقتصادي، داعياً إلى حماية الملكية الثقافية الجماعية.
وفي ذات السياق دعا الأستاذ حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام الى تبني مشروع الثقافة السياسية وذلك للربط بين إدارة التنوع لتجاوز عملية التميز في التعاملات بسبب العرق أو الجنس أو اللون ولإتمام عملية الدمج بين فئات المجتمع.
مشيراً الى ضرورة أن تجد عناصر الإبداع حظها في تركيبة الدولة من أجل النهوض بمنظمات المجتمع وتفعيل التنمية الثقافية للإسهام في تصحيح ورسم الإستراتيجيات.
وفي ذات المنحى قال دكتور علي الضوء الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية والأسيوية، إن مشروع الثقافة هو في الأصل من مشروعات حقوق الإنسان، مطالباً بضرورة صدور قرارات من الدولة في هذا الشأن.