صحيفة اللحظة:
وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية “مصر للطيران”، الثلاثاء، إلى مطار بورتسودان الدولي، وذلك في أول رحلة طيران مدني دولي تصل السودان، منذ اندلاع الحرب في منتصف شهر أبريل الماضي.
رحبت شركة مطارات السودان المحدودة بشركة مصر للطيران وهي تسير أولى رحلاتها إلى مطار بورتسودان الدولي اليوم.
ودشنت مصر للطيران صباح اليوم أولى رحلاتها الي مطار بورتسودان كأول رحلة تجارية لشركة طيران أجنبية عقب تمرد مليشيا الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بعد إعلان سلطة الطيران المدني فتح المجال الجوي شرقي السودان كوجهة بديلة لمطار الخرطوم.
ووفق إفادة لـ«مصر للطيران» انطلقت (الثلاثاء) أولى الرحلات المباشرة إلى المدينة حاملة الرقم MS856، وعلى متنها 120 راكباً. ، الثلاثاء، فقد «استقبلت سلطات المطار في السودان الطائرة بتقليد (رش المياه) عليها للترحيب بتشغيل هذا الخط المهم، وذلك بعد فتح المجال الجوي لشرق السودان».
وذكر البيان أن «هذه الخطوة هي استكمال للخطة الطموحة التي تنتهجها (مصر للطيران) الناقل الوطني المصري نحو التوسع في شبكة خطوطها الجوية داخل القارة الأفريقية، وفي ضوء توجيهات الدولة المصرية لتعزيز التعاون وتكثيف الوجود داخل القارة السمراء».
وكانت الشركة المصرية قد أعلنت، الأربعاء، الماضي تسيير رحلاتها إلى مدينة بورتسودان، غداة الزيارة التي قام بها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء الماضي، إلى مدينة العلمين الجديدة (شمال غربي مصر)، حيث التقى حينها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وباتت مدينة بورتسودان مقراً بديلاً للحكومة السودانية منذ الأسابيع الأولى لاندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما انتقلت إليها بعض البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية. وتبعد بورتسودان نحو 800 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، وهي ثانية كبرى المدن السودانية والعاصمة الاقتصادية للبلاد، وتعد البوابة البحرية الكبرى للبلاد، ويمثل ميناؤها منفذاً رئيسياً لاستيراد السلع الاستراتيجية وتصدير نفط دولة جنوب السودان.
في السياق، استقبل مطار القاهرة الدّولي، ظهر الثلاثاء، الطائرة في رحلة عودتها من مطار بورتسودان الدولي، وفيها 115 راكباً. يشار إلى أن تشغيل خط مدينة بورتسودان، الذي يعد من الخطوط الواعدة، يُساهم في زيادة الحركة الجوية والتجارية وتعزيز التعاون بين البلدين.
وذكر محمد عبد الله التوم، القائم بأعمال السفارة السودانية في القاهرة، في تصريحات سابقة، أن البرهان اتفق مع الرئيس المصري خلال محادثاتهما في العلمين على «ضرورة تفعيل العمل في المعابر البرية بين البلدين، وزيادة سعتها لتتماشى مع الواقع الحالي المتمثل في زيادة استخدامها وأهميتها».