صحيفة اللحظة:
كشف الأستاذ عبد اللطيف محمد صالح رئيس اللجنة التنفيذية لـ"محفظة" السلع الاستراتيجية عن التزامها بتوفير المحروقات الأمر الذي عزز حالة الوفرة التي تعيشها جميع أنحاء البلاد في المشتقات النفطية.
وقالت إن المحفظة مولت حتى الآن خطابات إعتماد ل 60 سفينة محروقات منذ بداية نشاطها الفعلي في 24 أكتوبر 2020م، فاقت قيمتها الكلية 800 مليون دولار أمريكي.
وأكد سيادته في تصريح لـ"سونا" أن الكميات الكبيرة التي وفرتها المحفظة لها الدور الأهم والأكبر في حالة التشبع من المحروقات التي تعيشها البلاد الآن، مبيناً أن المحفظة اكتسبت ثقة الدولة والشركات المحلية والخارجية لأنها أوفت بتوفير المحروقات، إذ توفر المحفظة منذ بدء نشاطها 70% من إجمالي احتياجات البلاد من المحروقات، بينما يتم تغطية ال30% المتبقية من الإنتاج المحلي، الأمر الذي عزز حالة الوفرة التي تعيشها البلاد حاليا من المحروقات.
وقال عبد اللطيف إن إجمالي كمية المحروقات المستوردة بلغ 24 مليون طن لحوالي 60 شحنة وبواقع 40 ألف طن لكل شحنة، كما تم إدخال الفيرنس بغرض تأمين الإمداد الكهربائي، وذلك عبر آلية فعالة بين المحافظة ووزارة شؤون مجلس الوزراء ووزارة المالية والتخطيط الإقتصادي لإبعاد السماسرة و الوسطاء المحليين من آلية استيراد المحروقات.
أضاف كما وفرت المحفظة مبلغ 35 مليون دولار شهرياً في الفترة من أكتوبر 2020 وحتى يناير 2021م، ومبلغ 70 مليون دولار شهرياً في الفترة من يناير 2021م وحتى أغسطس الحالي.
كما تم فتح خطابات اعتماد بما يعادل 27 مليون يورو لتوفير أدوية الأمراض المزمنة وجزء كبير من أدوية الطوارئ وغيرها، حيث بلغ مجموع الإعتمادات التي أوفت بها المحفظة لصالح الدواء منذ نوفمبر 2020م وحتى الآن أكثر من 201 مليون درهم إماراتي ما يعادل حوالي 55 مليون دولار أمريكي.
وتعمل محفظة السلع الاستراتيجية على تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من السلع الأساسية عبر الإستفادة من الموارد المحلية المتاحة للمساهمة في النهوض بالاقتصاد القومي ومعافاته.
وأوضح سيادته أن المحفظة قامت بفتح خطابات اعتماد للدواء بما يعادل 12,5 مليون درهم خلال يوليو، كما قامت بشراء ما يقارب 13 طنا من الذهب المنتج محلياً، وتصديره عبر القنوات الرسمية لتشجيع الصادر عبر بوابة الدولة، حيث تمت الاستفادة من حصائل صادر هذا الذهب، في إستيراد المواد الحيوية للبلاد مثل المحروقات والدواء، وبلغ كمية الذهب المشتراة والمصدرة عن طريق المحافظة منذ بداية نشاطها وحتى الآن 13 طنا وفاقت حصيلة الصادر، 750 مليون دولار.
وأكدت المحفظة أن عمليات تصدير الذهب تتم عبر بنك السودان المركزي وليس عبر التجار، ويوجد حساب المحفظة بالبنك المركزي الذي يراقب عملها بكل دقة، حيث بلغ عدد المصارف السودانية المشاركة في المحفظة 27 مصرفا، وبلغ عدد شركات التأمين المشاركة 10 شركات وهنالك العشرات من الشركات المنتجة للذهب وعلى رأسها شركة الجنيد مساهمين جميعاً في رأسمال المحفظة.
وأكد الأستاذ عبد اللطيف أن المحفظة لا تحتكر الاستيراد الذي يتم عبر شركات فائزة في عطاءات تطرح بواسطة وزارة الطاقة، وإنما يقتصر دور المحفظة حالياً على فتح خطابات الاعتماد لهذه الشركات المستوردة ولصالح الشركات المصدرة، وليس هناك احتكار كما يروج له السدنة والفلول وتجار الازمات.
الجدير بالذكر أن المحفظة ساهمت في دعم الجنيه السوداني واستقرار سعر الصرف حيث استطاعت تغطية الاستيراد لما يقارب من ٩٠٠ مليون دولار من حصائل صادراتها من الذهب وسلع أخرى.