الرئيسية » الاقتصاد » بوتين: العلاقات التجارية مع إفريقيا شهدت نمواً رغم العقوبات

بوتين: العلاقات التجارية مع إفريقيا شهدت نمواً رغم العقوبات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

صحيفة اللحظة:
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، شركاءه الأفارقة في سان بطرسبرغ في إطار قمة روسية إفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية، شدد الكرملين على ضرورة مناقشة أحداث النيجر بالقمة.
وقال الكرملين إنّه ستتم مناقشة المسألة الأوكرانية أيضاً خلال القمة الجمعة، خلال “غداء عمل بين فلاديمير بوتين ومجموعة من رؤساء الدول الإفريقية”.
وقال بوتين في رسالة ترحيب بعثها إلى المشاركين ونشرت الأربعاء على موقع الكرملين “نعتزم مواصلة تطوير التعاون مع الدول الإفريقية”.
وفي سان بطرسبرغ، العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، يُتوقع حضور وفود من 49 دولة إفريقية تضم 17 رئيس دولة خصوصا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، رغم “ضغوط غير مسبوقة” يمارسها الغربيون، وفقا للكرملين، لثني الأفارقة عن الحضور.
غير أنّ ممثلي الدول الإفريقية يستمرون بالوصول إلى سان بطرسبرغ، على غرار وفدي موزمبيق وليبيا اللذين أوردت نبأ وصولهما صباح الخميس وكالة الأنباء العامة “تاس”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات.
وأضاف بوتين أن بلاده تؤيد انضمام الاتحاد الإفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، وكانت من أوائل من دعم مبادرة منح إفريقيا عضوية في مجموعة العشرين، معرباً عن أمله باتخاذ هذا القرار في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وقال الرئيس الروسي: “نؤيد مشاركة الاتحاد الإفريقي في عمل الجمعيات الدولية الرائدة، واسمحوا لي أن أذكركم بأن روسيا كانت من أوائل الدول التي استجابت العام الماضي لترشيحكم”.
وقال بوتين في الاجتماع مع رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس اتحاد جزر القمر ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن روسيا تعتبر الاتحاد الإفريقي “منظمة إقليمية رائدة” تشكل بنية أمنية حديثة في القارة وتخلق الظروف لضمان مكانة إفريقيا اللائقة في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية.
وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات التجارية مع البلدان الأفريقية شهدت نمواً، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريباً، على الرغم من الوباء والعقوبات.
خلال هذه النسخة الثانية من القمة، بعد نسخة أولى في العام 2019، يعقد بوتين محادثات ثنائية مع عدد من القادة، على أن يتولى الكلام في جلسة عامة.
وأوضح مستشاره للشؤون الدبلوماسية يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي سيلقي “خطاباً مهماً” يعرض فيه رؤيته للعلاقات الروسية الإفريقية و”تشكيل نظام عالمي جديد”.
سيكون الموضوع الساخن في القمة تخلّي موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف العام 2022 بأن تُصدِّر، بما في ذلك إلى إفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.
وفي عام واحد، سمح هذا الاتّفاق بنقل زهاء 33 مليون طنّ من الحبوب من الموانئ الأوكرانيّة، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالميّة وتجنّب خطر حصول نقص.
“أزمة الحبوب”
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس القادة الأفارقة على المطالبة بإجابات بشأن أزمة الحبوب التي أدخلت أفقر الدول في أزمة. وقال بلينكن عن القادة الأفارقة “إنهم يعرفون بالضبط من المسؤول عن الوضع الحالي”. وأضاف خلال زيارة إلى نيوزيلندا “أتوقّع أن تسمع روسيا هذه الرسالة بوضوح من شركائها الأفارقة”.