صحيفة اللحظة:
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتسترد بعد خسائرها في الجلسة السابقة، فيما تترقب الأسواق نتائج اجتماعات عدد من البنوك المركزية حول العالم التي من المرجح أن ترفع أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يلقي بظلال سلبية على الطلب.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 84 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق على انخفاض بنسبة 2% أمس قرب أدنى مستوى في ثمانية أشهر يوم الثلاثاء، متأثراً بتوقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الأربعاء.
أسعار النفط الخام في طريقها لتسجيل أول خسارة ربع سنوية منذ أكثر من عامين حيث تلقي مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي بظلالها على توقعات الطلب على الطاقة.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر بنسبة 0.3% إلى 84.22 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 10:57 صباحاً في سنغافورة.
زاد خام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 0.4% إلى 90.98 دولارًا للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.
تشارو تشانانا محلل السوق في “ساكسو كابيتال” (Saxo Capital Markets Pte) في سنغافورة يقول لوكالة بلومبرغ: “إذا قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم زيادة مفاجئة لأسعار الفائدة، فقد يعني ذلك مزيداً من الانخفاض لأسعار النفط”.
أضاف “على المدى المتوسط، لا يزال من المتوقع أن يظل الطلب على النفط قوياً حيث أن الشتاء الأوروبي القاسي قد يعني المزيد من التحول من الغاز إلى النفط، في حين أن التوترات بين روسيا وأوكرانيا آخذة في التصعيد أيضاً”.
من المنتظر أن تتبع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، تحركات بنوك المركزية أخرى في أوروبا وآسيا ، والتي من المتوقع أيضاً أن تزيد تكاليف الاقتراض.
رغم توقعات ضعف الطلب على المدى القصير، قالت شركة أرامكو السعودية، إن الطاقة الإنتاجية الفائضة في سوق النفط قد تتلاشى بمجرد انتعاش الاقتصادات، مشيرة إلى أن نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري يعد السبب الرئيسي لأزمة الطاقة، الأمر الذي اتفق معه الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، ماجد جعفر قائلاً إن الأسعار ستظل مرتفعة بسبب “نقص الاستثمار المزمن” في القطاع.
جيوفاني ستونوفو محلل السلع في يو.بي.إس قال لوكالة رويترز، إن سوق النفط عالقة حالياً بين مخاوف الهبوط وآمال الارتفاع، حيث أن المخاوف مدفوعة بتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يزيد من احتمال حدوث ركود وقد يؤثر هذا على توقعات الطلب على النفط”.