الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان] معرض الخرطوم.. أيام زاهية

وطن النجوم[علي سلطان] معرض الخرطوم.. أيام زاهية

سلطان

كان معرض الخرطوم الدولي في مقره الحالي المتميز ببري، متنفسا للجمهور السوداني منذ  افتتاح المعرض قبل اربعة عقود.
  موقع المعرض السابق كان  في ابو جنزير على حافة شارع القصر.. وكان يشهد إقبالا جيدا وقتها.
ولكن مقر  المعرض الحالي في بري  حقق وقتها نقلة نوعية فريدة.. وكان مبني المعرض وصالاته  وساحاته وميادينه الواسعة واضوائه الملونة  جاذبا للجمهور والعارضين.
وكانت البرامج والفاعليات المصاحبة للمعرض مبهرة وجميلة خاصة المسابقات والجوائز القيمة التي جذبت الناس للمعرض، فضلا عن المقاهي والمطاعم والجلسات الحلوة للأسر والأصحاب.. كانت زيارة المعرض برنامجا ممتعا  للفسحة والاستمتاع والشراء والتسوق.
وكانت الاذاعة السودانية تهتم اهتماما كبيرا بالمعرض.. وتقدم إذاعة حية على الهواء في بث مباشر لما يطلبه المستمعون في المعرض.. وبعض البرامج الخفيفة والتنويهات وغيرها.
ولكن تلك الصورة الزاهية لم تعد كما كانت..بل ربما اختفت تماما وذلك لأسباب عديدة، منها ان المعارض التي تقام معظمها متخصصا وليس مفتوحا لكل الاعمال.. وليس فيها فرص للشراء او التسوق بشكل عام، وهذا ما يبحث عنه الجمهور.
فيما يبدو ان المعارض لم تعد مكانا للترفيه ولكنها مكان للأعمال المتخصصة والترويج المبهر.. كما انها لم تعد تستمر لاكثر من اسبوع في الغالب.
ومازال معرض كانتون في كوانزو هو المعرض المفضل للتجار ورجال الأعمال حول العالم
 الثلاث السنوات الماضية مع كوفيد19 اثرت كثيرا على معرض الربيع في كانتون، والذي يقام مرتين في العام في مارس واكتوبر من كل عام.. ويحظى باقبال منقطع النظير من قبل التجار ورجال الأعمال والمتخصصين في مجالات الأعمال المختلفة تلك.
ويتوقع ان يشهد المعرض المقبل في منتصف مارس المقبل عودة قوية من مستهدفي المعرض. وستشهد قوانجو ازدحاما مبالغا فيه لكثرة عدد زوار المعرض خاصة بعد الانقطاع الذي  دام ثلاث سنوات.. حيث سترتفع أسعار الفندق ارتفاعا ملحوظا.
يعتبر معرض  الربيع كانتون رئة المدينة وزينتها واحد مصادر جذبها السياحي والتجاري.. وسيعود لقوانجو القها ورونقها مع معرض الربيع.